تشهد سماء تل أبيب اشتعالًا جديدًا في مواجهة العنف والصراع المدني، حيث اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، تخللتها أعمال حرق قرب مقر حزب الليكود الحاكم، في مشهد يعكس اتساع حجم الغضب الشعبي في الاراضي المحتلة.
وحسب تقارير وسائل إعلام إسرائيلية، تصاعدت حدة الاحتجاجات عندما أضرم المتظاهرون النار قرب مقر حزب الليكود في تل أبيب، المعروف باسم "قلعة زئيف"، في تحرك رمزي عبّر عن رفضهم للموقف الحكومي من ملف الرهائن والحرب في غزة
وفي الوقت نفسه، حاولت الشرطة تفريق المحتجين باستخدام القوة أمام المقر ذاته، ما أدى إلى اشتباكات مباشرة بينهم
خلفية الحراك: تأتي هذه التحركات ضمن موجة احتجاجية واسعة شهدتها إسرائيل، شارك فيها أكثر من مليون شخص وفق ما أعلنته هيئة عائلات الرهائن، تعبيرًا عن استيائهم من عدم إحراز الحكومة تقدّم في ملف إطلاق سراح الرهائن، ورفضًا لتصعيد الحرب على غزة، وفقا لرويترز
يرى المحتجون أن التوسع العسكري في غزة، خصوصًا نحو مدينة غزة، قد يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة الرهائن الذين يُقدّر عددهم بـ 50 رهينة، في حين يُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة فايننشال تايمز
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن رفع صوت الاحتجاجات يمدّد المفاوضات ويُعقّد ملف الرهائن أكثر من حله، داعيًا إلى مواصلة العمليات العسكرية لضمان أمن مستقبل إسرائيل، وفقا لرويترز
وفي خضم التظاهرات، واصل المحتجون إغلاق الطرق الرئيسية، في مقدمتها شارع أيالون الحيوي، ما أثار اضطرابًا واضحًا في حركة المرور، وأسفر في مناطق متعددة عن اعتقالات تمّت على خلفية "اضطرابات غير قانونية" بحسب الشرطة الاسرائيلية
التظاهرات التي شهدتها تل أبيب الأحد 17 أغسطس 2025، باتت جزءًا من مشهد احتجاجي ممتد ضد سياسات الحكومة في ملف الحروب والرهائن، حيث تصدى المتظاهرون برمزية قوية عبر إشعال النار قرب مقر الليكود، في ظل تصعيد بالاشتباكات مع الشرطة. تتكرّس هذه المواجهة كرمز لمواجهة الشارع الإسرائيلي للنهج الحكومي، وسط تساؤلات حقيقية تُطرح عن اتجاهات المرحلة المقبلة.





