إسرائيل تنفذ أكبر مناورة ضد «حزب الله» منذ 20 عاما.. اليوم

يبدأ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، ولمدة 10 أيام أضخم مناورات من نوعها منذ قرابة 20 عاما، تحاكي حربا مع حزب الله اللبناني، يشارك فيها عشرات آلاف العسكريين، بمن فيهم جنود في الاحتياط، اضافة الى طائرات وسفن وغواصات، ومحاكاة لمستشفيين ميدانيين واختبار تكنولوجيات جديدة مثل شاحنات بدون سائقين او طائرات بدون طيارين لتنفيذ عمليات اخلاء، وكانت اسرائيل شنت في صيف 2006 حربا ضد حزب الله استمرت شهرا واوقعت اكثر من 1200 قتيل في الجانب اللبناني غالبيتهم مدنيون، و160 قتيلا في الجانب الاسرائيلي غالبيتهم عسكريون.

وبدأت تل أبيب استعداداتها لهذه المناورات منذ عام ونصف العام، علما بأن آخر مناورات عسكرية بهذه الضخامة تعود الى 1998 عندما أجرى الجيش الإسرائيلي محاكاة لحرب مع سوريا، وقال مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن المناورة ستتيح محاكاة "مختلف السيناريوهات التي يمكن أن نواجهها اذا ما خضنا نزاعا مع حزب الله"، وستحاكي المناورة كذلك، سيناريو يقرر فيه المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) أن على الجيش أن يخوض حربًا يهزم بها حزب الله.

ونقلت القناة الإخبارية الثانية عن مصدر في الجيش، قوله إن "وزير الأمن والكابينيت ولجنتي الأمن والخارجية في الكنيست يشاركون في المناورة التي من المفترض أن تحدث تغيرًا إستراتيجيا في قتال مستقبلي مع حزب الله"، وأضاف أنه وللمرة الأولى "كل لبنان على خارطة أهدافنا العسكرية، في أي عملية مستقبلية سيتم إعداد سيناريوهات للهجوم على البنى التحتية اللبنانية وستوضع على مائدة صناع القرار".

وفقا لتقارير إعلامية، فإن فرقة الجليل العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الذي تشمل تحت لوائها عدة كتائب قتالية، ستحاكي سيناريو تصاعد أمني سريع في المناطق الشمالية، يتطلب من الجيش فيه منع تسلل مقاتلي حزب الله، الذين قد يتسللوا عبر البحر إلى منطقة قريبة من بلدة "شافي تسيون"، ثم يتابعوا إلى منطقة "جسر بنات يعقوب"، ويقومون بمهاجمة بلدة "غادوت" القريبة، كما سيحاكي الجيش الإسرائيلي هجومًا على الأراضي اللبنانية.