الخارجية: حسم ملف المعتقلين المصريين بالسعودية قريبًا

قال السفير أحمد راغب، مساعد وزير الخارجية المصرية، إنه سيتم قريبا حسم ملف المعتقلين المصريين بالسعودية على ذمة قضايا أمنية، بعد إطلاق سراح وإخلاء سبيل 27 وصدور أحكام بحق 8 منهم.
وأضاف راغب، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه لايزال هناك 33 مصريا رهن التحقيق على ذمة قضايا أمنية، وسيتم قريبا البت في شأنهم سواء بإخلاء سبيلهم أو صدور أحكام قضائية، مشيرا إلى أن هناك جهودا دبلوماسية مشتركة من أجل إطلاق سراح هؤلاء المصريين الموقوفين أو تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم.
وحث مساعد وزير الخارجية، جميع أبناء الجالية المصرية في السعودية على أن يكونوا سفراء لمصر والالتحام مع إخوانهم في السفارة والقنصلية ليكون الجميع "كيانا واحدا يعبر عن مصر"، كما دعا إلى احترام قيم وعادات البلد المضيف والالتزام بالقوانين السعودية، وفي حالة وجود أى مظلمة او شكوى يتم تقديمها من خلال القنوات الشرعية والاستعانة بالسفارة أو القنصلية إذا لزم الأمر.
وقال إنه تم الاتفاق مع المسئولين السعوديين على ضرورة تفعيل القوانين السعودية وتطبيقها بما يكفل حقوق العامل وصاحب العمل، ويوفر الحلول العاجلة للمشاكل العالقة.
وأكد راغب أن الوفد المصرى، الذى يقوم حاليا بزيارة للسعودية، وجد تفهّما كاملا من جميع المسئولين السعوديين الذين التقى بهم، في الاستجابة لمقترحات الجانب المصرى ووضع حلول عملية للمشاكل التى تواجهها العمالة المصرية، خاصة بعض المشاكل المزمنة.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على سرعة البت في كل قضايا المعتقلين المصريين وعدم بقاء أى معتقل أكثر من ستة أشهر في السجن الاحتياطى ويجب خلال هذه المدة إما إصدار حكم قضائى أو إخلاء سبيله، والسماح لممثل السفارة أو القنصلية بزيارات دورية للسجون، كما لاحظ السفير راغب أنه يسمح لذوى المعتقلين بزيارة ذويهم بصورة منتظمة وتتكفل الداخلية السعودية بتحمل نفقات هذه الزيارة من داخل المملكة أو من خارجها.
وقال إنه تم الاتفاق مع المسئولين السعوديين على عقد لقاء أسبوعى بين ممثل للقنصلية المصرية ومسئول من إمارة الرياض لبحث المشاكل العالقة بين العمال المصريين وأصحاب الأعمال "كل حالة على حدة"، وضمان حقوق العامل كاملة في حالة نشوب خلاف أو تقاض بينه وبين الكفيل كما في حالات الهروب وإغلاق الحاسب وتصفية الشركة.
وكشف عن وجود أكثر من مليون مصرى يعملون في السعودية ويعيشون حياة كريمة ويتمتعون بكل الحقوق والامتيازات التى توفرها المملكة للمقيمين فيها، مشيرا إلى أن وجود بعض المشاكل وسط هذا الكم الكبير أمر طبيعى وموجود في مصر وفي كل مكان في العالم وليس في السعودية وحدها، بل إن نسبتها في السعودية ربما تكون أقل من غيرها من الدول، وبين أن عدد الحالات المصرية التى تواجه مشاكل في السعودية لا تتجاوز خمسة الآف حالة في كل أنحاء المملكة بما يمثل حوالى نصف في المائة من إجمالى عدد الجالية بينما يعيش باقى الـ5ر99 في المائة حياة طبيعية كريمة.
يذكر أن وفدا حكوميا مصريا يزور حاليا السعودية برئاسة السفير أحمد راغب، وقد التقى الوفد مسئولين سعوديين في وزارات الخارجية والداخلية والعمل والتعليم وإمارة الرياض، كما عقد الوفد لقاء موسعا الليلة قبل الماضية مع أبناء الجالية، حيث تم استعراض العديد من المشاكل والقضايا العامة في صراحة وشفافية كاملة وتم تقسيم أعضاء الوفد إلى 4 لجان لمناقشة وبحث القضايا الخاصة ووضع الحلول اللازمة لها.
وأعرب عدد كبير من أعضاء الجالية عن ارتياحهم لنتائج هذا اللقاء الذى وصفوه بـ"لقاء العائلة المصرية"، وأعربوا عن أملهم في أن تواصل الجهات المعنية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السعودى من خلال برنامج زمنى.
وأنهى الوفد ليلة الخميس زيارته للرياض وتوجه إلى جدة، حيث يلتقى هناك الجالية المصرية في المنطقة الغربية والجنوبية السعودية مساء اليوم، الجمعة، ويلتقى المسئولين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة ومحافظة جدة قبل أن ينهى زيارته للسعودية بعد غد، الأحد، متوجها إلى الإمارات فى إطار جولته العربية التى بدأها بزيارة الأردن السبت الماضى.