الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"المقدسي": قيام "الخلافة" سيؤدي لاقتتال الجهاديين

صدى البلد

حذر أبو محمد المقدسي وهو عالم دين أردني وواحد من أكثر الأصوات تأثيرا في الفكر الجهادي اليوم الأربعاء من أن إعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام الخلافة في العراق وسوريا سيؤدي لتفاقم الاقتتال الدموي بين الجهاديين.
وغير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام اسمه يوم الأحد إلى الدولة الإسلامية وأعلن زعيمه "خليفة" وذلك بعد أن سيطر مقاتلوه على أجزاء من الأراضي في حملة خاطفة بشمال العراق.
وتساءل المقدسي في رسالة على موقعه على الانترنت "هل ستكون هذه الخلافة ملاذا لكل مستضعف وملجأ لكل مسلم أم سيتخذ هذا المسمى سيفا مسلطا على مخالفيهم من المسلمين ولتشطب به جميع الإمارات التي سبقت دولتهم المعلنة ولتبطل به كل الجماعات التي تجاهد في سبيل الله في شتى الميادين قبلهم؟"
وانتظر كثيرون في المنتديات الجهادية على الانترنت الاستماع لرأي المقدسي في تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وقال المقدسي نفسه إنه كان يتلقى اتصالات من مؤيدين ومعارضين للتنظيم كانوا يحاولون شرح وجهات نظرهم.
وينظر إلى المقدسي على أنه المرشد الروحي لزعيم القاعدة في العراق الذي قتل أبو مصعب الزرقاوي ووصفته المؤسسة البحثية التابعة لأكاديمية وست بوينت العسكرية الأمريكية بأنه المنظر الإسلامي الأكثر تأثيرا على قيد الحياة.
ودفع توقيت الإفراج عنه من السجن في الأردن الشهر الماضي حيث قضى خمس سنوات في السجن بعض المسؤولين الأردنيين للقول إن السلطات تخشى امتداد أنشطة المتشددين عبر حدودها وتريد أن تسمح له بانتقاد الدولة الإسلامية.
وفي رسالته قال المقدسي "الإخوة في القوقاز سبق لهم إعلان إمارتهم الإسلامية وكذلك حركة طالبان ولم يرتبوا على ذلك شيئا يلزم عموم المسلمين في نواحي الأرض ولا سفكوا لأجل هذا المسمى أو به دما حراما."
ودعا تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة أبو بكر البغدادي الجماعات الجهادية على مستوى العالم إلى مبايعته في تحد مباشر لزعماء المنطقة وللقيادة المركزية للقاعدة التي تبرأت منه.
وقال المقدسي إن مستقبلا مقلقا ينتظر الجهاديين الذين يقاتلون في العراق وسوريا في ظل هذه الخلافة حيث ستكون أرواحهم مهددة إذا لم يعلنوا مبايعتهم.
وقال المقدسي إنه يخشى من أن يستخدم التنظيم الأسلحة التي استولى عليها من الجيش العراقي ضد خصومه وليس ضد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي وحكومته المدعومة من إيران.
وقال المقدسي إن أنشطة الدولة الإسلامية المتطرفة بعيدة عن صحيح الإسلام.
وأضاف "عيوننا لا تقر بسفك دم مسلم من أي طرف من الأطراف التي هي داخل دائرة الإسلام ولو كانوا من العصاة... فإما أن تصلحوا وتسددوا وتتوبوا وتؤوبوا وتكفوا عن دماء المسلمين وعن تشويه هذا الدين أو لنجردن لكم ألسنة كالسيوف السقال تضرب ببراهينها أكباد المطي ويسير بمقالها الركبان."
وفي تصريح شهير عام 2005 بعيد الإفراج عنه من حكم سابق بالسجن انتقد المقدسي الزرقاوي وندد بالتفجيرات الانتحارية التي ينفذها تنظيم القاعدة ضد المدنيين الشيعة في العراق.