الجن السفلى وعفاريت حسن الجندى تتربع على عرش " أكتب"

"جلس الأربعة وفي وسطهم شمعة صغيرة إذا ارتفع لهبها إلى سقف الدار كان خادم الجن قد حضر. وجلس الحي بن القصاب بعيدا عنهم. ثم بدأ الأربعة ينطقون الكلمات بصوت واحد حتى انتهوا منها. وفجأة ارتفع صوت الحي بن القصاب وهو يقول :
أريقا أريقا فليقا فليقا حليفا حليفا أتوني مستكين مستكين احضروا أينما تكونوا احضروا فإنكم محاطون به من كل جانب سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي سمسائيل الهوام يحاقوف المخلبي ارجعوا يا جنود المارد ارجعوا يا جنود المارد فكوم يا حليق فكوم يا حليق نخدام بهاميم بحق سمسائيل أن تأتيني احضروا يا جنود المارد لتكونوا الجيش الأعظم.. الوحي الوحي.. العجل العجل.. الساعة الساعة.. احضروا بحق مخلبي.. فارتفع لهيب الشمعة إلى سقف الدار"
هذه هى أجواء «مخطوطة بن إسحاق.. مدينة الموتي» .. الرواية الأولى للكاتب حسن الجندي، والصادرة عن دار «أكتب» للنشر والتوزيع.
وتعتبر رواية «مخطوطة بن إسحاق.. مدينة الموتي» إحدى الروايات التي تنتمي لأدب الرعب وتدور أحداثها حول شاب مصري يجد عن طريق الصدفة مجموعه من الأوراق تتحدث عن رحالة عربي يحكي عن مدينة كل من بها أموات وعن موقع المدينة داخل مصر، عارضا العهود التي يتم إبرامها بين الجان والبشر والصراعات والعمليات الانتقامية بين العشائر والقبائل السفلية والحروب بينهم.
و«مدينة الموتي» تعتبر جزء من ثلاثية يسعى «حسن الجندي» لإستكمال نشرها، ويحمل الجزء الثاني منها اسم «المرتد» بينما يحمل الجزء الثالث اسم «العائد»، وعن الرواية يقول «يحيى هاشم» المدير العام لدار «اكتب» أنه من المتوقع أن تشهد «مخطوطة بن اسحاق» نجاحا وسط جمهور القراء وخاصة الشباب لأنها تحكى عن منطقة مختلفة لم يتم الكتابة عنها كثيرا إلي جانب الأسلوب المتميز للكاتب حسن الجندي الذي كلل أسلوبه بحبكة درامية جيدة قادرة علي جذب القراء.