قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"المنشاوي".. لقب بصاحب الصوت الباكي.. نجا من الموت بالسم.. ورفض دعوة "عبدالناصر"


يعتبر الشيخ محمد صديق المنشاوي واحد من رواد التلاوة، تميّز بأسلوب متميز وحزين بتلاواته، ولد الشيخ محمد بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج في جمهورية مصر العربية.
أتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي هو الذي علمه فن قراءة القرآن الكريم وقد وضع أبوه الشيخ الجليل صديق المنشاوي هذه المدرسة العتيقة الجميلة والمنفردة بذاتها، وبإمكاننا أن نطلق عليها "المدرسة المنشاوية"؛ فأخذ منها الشيخ محمد أسلوبه وطوره بما يناسبه فصار علمًا من أعلام خدام القرآن، وقد استمد الشيخ محمد من تلك المدرسة الكثير الذي كان سببًا في نجاحه بعد صوته الخاشع، ولُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي".
قال عنه إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي: "إنه ورفاقه الأربعة مقرئون؛ الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتي يرث الله ـ سبحانه وتعالي ـ الأرض ومن عليها".
ذاع صيته ولقي قبولاً حسنًا لعذوبة صوته وجماله وانفراده بذلك، إضافة إلى إتقانه لمقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية، وللشيخ المنشاوي تسجيل كامل للقرآن الكريم مرتلا، وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بالإذاعة المصرية.
وقد روى بنفسه أنه نجا من الموت مسمومًا عندما دعاه أحد أصحاب السهرات الى العشاء بالمنزل وحذره الطباخ من تناول أحد الأطباق وأرشده إليه حتى تظاهر بالإعياء أمام أصحاب المنزل واستئذن وغادر مسرعًا.
وذات يوم جاءه أحد الوزراء قائلاً له: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفل يحضره الرئيس عبدالناصر ففاجأه الشيخ محمد صديق بقوله: "ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبدالناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي؟"، ورفض أن يلبي الدعوة قائلاً: "لقد أخطأ عبدالناصر حين أرسل إلي أسوأ رسله".
وفي عام 1966 أصيب بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى توفى - رحمة الله عليه - في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ، الموافق 20 يونيو 1969م.