مقتل 50 على الأقل بضربات جوية في باكستان

قال الجيش الباكستاني إن طائراته الحربية قتلت 35 شخصا يشتبه في أنهم من المقاتلين المتشددين اليوم الأربعاء في إطار العملية العسكرية التي تشنها الحكومة على طالبان الباكستانية.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من وقوع انفجار آخر في المنطقة قال مسؤولون في بادئ الأمر إنه نتج عن ضربة شنتها طائرات أمريكية دون طيار وأسفرت عن مقتل نحو 20 شخصا.
وتشهد باكستان أعمال عنف بينما تصارع الولايات المتحدة لإرساء الاستقرار في أفغانستان المجاورة قبل انسحاب معظم القوات الغربية من هناك بعد 12 عاما من شن حرب غير حاسمة على المقاتلين المتشددين هناك.
وفي واحدة من أسوأ الهجمات في أفغانستان منذ عام قتل عشرات الأشخاص يوم الثلاثاء حينما انفجرت سيارة ملغومة في سوق مزدحمة في إقليم بكتيكا في شرق البلاد قرب الحدود الباكستانية.
وعلى مدى سنوات تجول مقاتلون من طالبان ومن تنظيمات مرتبطة بالقاعدة تقاتل في أفغانستان وباكستان في معاقلهم في الأراضي الحدودية غير الخاضعة للقانون الحكومي وحيث يوجد عرق البشتون. ولكن لم يكن هناك تنسيق يذكر في التصدي لهم بين القوات التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان من جهة وحلفائها الباكستانيين من جهة أخرى.
وقال مسؤولون في الجيش الباكستاني إن الطائرات الحربية الباكستانية قتلت 35 شخصا يشتبه انهم من المقاتلين في وادي شوال وهو معقل ناء للمتشددين على الجانب الباكستاني من الحدود المقابلة لمنطقة بكتيكا الأفغانية.
وأفاد الجيش ان الطائرات استهدفت أفرادا من طالبان بينهم مقاتلون أوزبك وشيشان وعرب كانوا قد لجأوا إلى منطقة شوال النائية هربا من العملية العسكرية التي أطلقها الجيش في الشهر الماضي.
وقال أحد المسؤولين الباكستانيين إن "هؤلاء الارهابيين طردوا في وقت سابق من بلدات مير علي وميرانشاه ولجأوا إلى غابات وادي شوال حيث استهدفت الطائرات الحربية مواقعهم"
ولم يتسن الحصول على تأكيد من مصدر مستقل لعدد القتلى.
وقبل ذلك بساعات وقع انفجار كبير في داتا خيل وهي بلدة في منطقة وزيرستان الشمالية قرب الحدود وقال أحد السكان ويدعى مالك وكيل خان إن 18 جثة انتشلت من تحت أنقاض مجمع.
وقدر المسؤولون الباكستانيون الأمنيون عدد القتلى بما بين 15 و20. وقال عدد منهم إن طائرة أمريكية بلا طيار نفذت الهجوم.
ولكن مسؤولا عسكريا باكستانيا كبيرا نفى في وقت لاحق مسؤولية الولايات المتحدة عن الهجوم ولم يعط مزيدا من التفاصيل.