خال الشهيد : طارق "حصل على بطولات دولية .. فعاش بطلا ومات شهيدا "
شقيقته : احتضنى ووالدتى وقبلنا قبل سفره وقلبى يشعر بأنها قبلات الوداع الأخير
" عاش بطلا ومات شهيدا " هذه اولى كلمات تحدث بها اللواء أحمد الفولى مدير إدارة الامن بمكتب وزير الداخلية الاسبق فهو بمثابة الاب والخال للرائد طارق سامح مباشر ضابط بإتحاد الشرطة الرياضى الذى استشهد برصاصات الغدر بعد معركة مع عناصر ارهابية بطريق العالمين بالساحل الشمالى .
اللواء الفولى يروى تفاصيل أخر لقاء جمعه مع نجل شقيقته قائلا كعاتنا نجتمع اسبوعيا فى بيت العائلة بالمقطم واخبره بأنه قد تم تكليفه بمأمورية وانتدابه فى مارينا وأخذ يتجاذب أطراف الحديث مع افراد العائلة فى جو إتسم بالمحبة ، وكان هذا هو القاء الاخير حتى تلقينا خبر استشهاده اثناء توقفه فى كمين أمنى بالقرب من مارينا .
وقال اللواء الفولى إن الشهيد "طارق " الابن الوحيد على بنتين كان عاشقا لبيته وأسرته الا أنه تركنا ليلقى ربه فى يوم كان صائما فيه وهو الـ 6 أيام من شهر شوال ويرحل عن عالمنا ونحتسبه شهيدا عند الله تاركا أما وأبا وزوجة وطفلين يعتصر قلبهم حزنا على فراقه .. فلديه طفل اسمه سامح " 5 سنوات " ورضيعة اسمها صوفيا لم تكمل عامها الثانى ، وكان طارق معروفا بخلقه وكثرة حبه لفعل أعمال الخير فيقوم بشراء الاطعمة ويوزعها على الفقراء بيده ، فضلا عن تفوقه الرياضى وحصوله على العديد من البطولات الدولية فى لعبة البولو فهو عضو بمنتخب مصر وبإتحاد الشرطة الرياضى.
واخيرا قال اللواء الفولى أنه سوف يتم تشييع جثمان الشهيد طارق فى جنازة عسكرية عقب الانتهاء من صلاة الجمعة والتى سوف تقام بمسجد الشرطة بالعباسية.
وداخل منزل العائلة بمدينة نصر اصيبت والدة الشهيد بحالة سيئة غير مصدقة ما حدث لنجلها.
وعلى الجانب الاخر كانت تجلس " ندى " شقيقة الشهيد الصغرى والتى روت اللحظات الاخيرة فى حياته قائلة جمعنا لقاء قبل سفره لمارينا بـ 3 أيام وقال لى : إن عمله سوف يستغرق 20 يوما وطلب منى أن اعد له متعلقاته وملابس سفره فجرا إلا أننى كنت خائفة عليه لقيامه بالسفر ليلا وقبل أن يغادر المنزل احتضننى والدتى وأخذ يقبلنا وكأنه يشعر بأنها قبلات الوداع ، وبعد سفره كنا نتصل به ونطمئن على حاله فكان دائم الحمد لله .
وفى ليلة الحادث الاليم اتصل والدى به للاطمئنان عليه فأكد له أنه بخير ولم يمر سوى قرابة ساعتين ارسل لنا زميل له رسالة على الفيس بوك يبلغنا بان طارق مصاب ويرقد بالمستشفى بعد أن اصيب خلال معركة وتبادل لإطلاق الرصاص مع عناصر إرهابية مسلحة ، وفى تلك اللحظة شعرنا بأن هناك شيئا ما فاتصلت بطارق وفوجئت بأن هاتفه مغلق وبعدها علمنا من وزارة الداخلية بخبر استشهاد شقيق عمرى .