قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تحولت أحلامهم إلى إعارات أو انتقالات باهتة.. لماذا يُطفئ الأهلي مواهبه؟

أحمد عبد القادر وعمر الساعي والقندوسي
أحمد عبد القادر وعمر الساعي والقندوسي

في الوقت الذي يُفاخر فيه النادي الأهلي بامتلاكه لأهم المواهب الكروية في السوق المحلية، تتزايد حالات اللاعبين الذين يدخلون إلى القلعة الحمراء بأحلام كبيرة، لكنهم يخرجون منها بإعارات أو انتقالات باهتة، بعد تجربة لم ترتقِ للتوقعات.

رضا سليم.. القادم من المغرب الذي لم يجد مكانًا

ولم يكن المغربي رضا سليم استثناءً. اللاعب الذي بدأ رحلته في الأهلي وسط ضجة إعلامية بعد قدومه من الجيش الملكي، أصبح اليوم على وشك الرحيل إلى سيراميكا كليوباترا على سبيل الإعارة، بعد خروجه من قائمة الأجانب في الفريق.

الأهلي، الذي دفع راتبًا سنويًا يقارب 700 ألف دولار، توصّل إلى اتفاق مع اللاعب لإعارته مقابل تقاسم الراتب مع النادي الجديد، بحيث يحصل رضا على نصفه من سيراميكا، ويتكفل الأهلي بسداد النصف المتبقي، وهو ما يعكس حجم التراجع في قيمة اللاعب الفنية داخل الفريق، رغم بدايته القوية.

 

خالد عبد الفتاح وأحمد رضا.. بداية مشرقة ونهاية مؤجلة

أحدث الأمثلة على ذلك، الثنائي خالد عبد الفتاح وأحمد رضا، اللذان تألقا بشدة قبل الانضمام للأهلي، وسط توقعات بأن يكون لهما دور كبير في مستقبل الفريق، قبل أن يتحولا تدريجيًا إلى لاعبين على الهامش.

الإعلامي خالد الغندور كشف مؤخرًا عن تفاصيل رحيل الثنائي، إذ وافق الأهلي على بيع عبد الفتاح إلى نادي زد مقابل 25 مليون جنيه، مع إعارة أحمد رضا لنفس الفريق لمدة موسم، ضمن صفقة تتضمن انتقال مصطفى العش للأهلي.

ورغم تلقي أحمد رضا عدة عروض من أندية مثل سيراميكا وسموحة وبتروجت، إلا أن الاتجاه الأقرب هو انضمامه إلى نادي زد، سعيًا لإحياء مسيرته واستعادة بريقه المفقود.

أحمد عبد القادر.. خروج ثالث في صمت

لم يتوقف الأمر عند عبد الفتاح ورضا، بل لحق بهما أحمد عبد القادر، أحد أبرز المواهب التي أثارت الجدل بعد عودته من تجربة إعارة ناجحة إلى سموحة، قبل أن يفقد تدريجيًا مكانه في التشكيل الأحمر، ليتم إعلان إعارته رسميًا إلى نادي زد.

عمر الساعي.. مليون دولار في الظل

أبرز هذه الحالات يتمثل في عمر الساعي، اللاعب الشاب الذي دفع الأهلي ما يقرب من مليون دولار للتعاقد معه، في صفقة اعتُبرت استثمارًا مستقبليًا واعدًا. لكن الصدمة جاءت سريعة، بعد قرار إعارته إلى النادي المصري قبل أن يشارك فعليًا أو يحصل على فرصة حقيقية لإثبات الذات. صفقة تكشف فجوة واضحة بين التعاقدات والطموح الفني.

القندوسي.. نموذج صارخ لما يمكن أن يكون

قصة أحمد القندوسي تمثل النموذج الأوضح على إخفاق الأهلي في توظيف مواهبه، اللاعب الجزائري الشاب، وبعد فترة هامشية مع الفريق، أُعير إلى سيراميكا كليوباترا، حيث قدم مستويات لافتة وتألق بشكل كبير، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة أنهت موسمه مبكرًا.

ورغم الإصابة، أعلن نادي لوجانو السويسري التعاقد معه، ليبدأ القندوسي فصلًا جديدًا من مسيرته خارج مصر، ويثبت أن الفشل في الأهلي لا يعني بالضرورة نهاية المشوار، بل قد يكون بداية انطلاقة جديدة.

 هل حان وقت مراجعة سياسات المواهب؟

يبقى السؤال المطروح: هل ينجح الأهلي فعليًا في تطوير المواهب؟ أم أنه يكرر نفس السيناريو كل موسم، بشراء اللاعبين البارزين ثم إعارتهم بعد أشهر بسبب "عدم الاقتناع الفني"؟

في وقت تتغير فيه استراتيجيات الأندية حول العالم لتبني فلسفة التطوير والاستثمار في الشباب.