الأردن والولايات المتحدة يبحثان تطوير التعاون في المجالات الأمنية والسياسية الاقتصادية

بحث الأردن والولايات المتحدة الأمريكية اليوم الاثنين سبل تطوير آفاق التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والسياسية الاقتصادية بما يحقق مصالحهما المشتركة ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ، وأبرز التطورات الجارية ولا سيما الأزمة السورية وتداعياتها المختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم مع السفيرة الأمريكية الجديدة في عمان اليس ويلز ، حيث استعرضا تأثير تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة وانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي والأمني ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين.
وقال المجالي إن الأردن يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي للتعاطي مع آثار الأزمة السورية المتعلقة باستقبال اللاجئين وإيوائهم وتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وغيرها .. مشيرا إلى أن اللاجئين السوريين أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على القطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية وسوق العمل وضغطا على موارد الدولة المحدودة.
وأفاد وزير داخلية الأردن بأن المجتمع الدولي يركز على إعانة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم دون النظر إلى المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم وتقاسمت معهم جميع مواردها وإمكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية ، داعيا إلى ضرورة إقامة مشاريع إنتاجية في هذه المناطق تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها وتمكنهم من أداء دورهم الإنساني تجاه اللاجئين.
وبدورها..أكدت ويلز على الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين رغم الصعوبات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الناتجة عن نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى الأردن ، معربة عن شكر بلادها للأردن قيادة وحكومة وشعبا وتسخير جميع إمكاناته المتاحة للحد من آثار الأزمة.