قال الشيخ أحمد طالب، المفتي الجعفري اللبناني، إنه جاء لمصر لتبادل الأفكار مع رجال الدين لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن "العالم العربي اليوم مصاب بمرض الفتنة المذهبية، وفي لبنان كنا نعتقد أنها ستكون البلد الأخيرة التي تتأثر بهذا الوباء، لأن لبنان بها 18 طائفة معتادون على التعايش السلمي والاحترام المتبادل".
وأضاف طالب، خلال لقائه مع الإعلامية دينا رامز ببرنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، اليوم، الثلاثاء، أن "التنظيمات الإرهابية من "داعش" وغيرها، صنيعة عدة عوامل أولها إرادة غربية لتقسيم المنطقة وإثارة البلبلة، وإبقاء العالم العربي والإسلامي في حالة لا استقرار، إلى جانب رغبة الدول الغربية في نهب الثورات العربية".
وأشار المفتي الجعفري اللبناني إلى أن "العامل الأساسي لانتشار هذه الجماعات الإرهابية هو غياب الخطاب الديني، وانتشار الخطاب غير الواعي وجعل الدين في خدمة المذهب وليس العكس".
وأكد أن "إيران دولة إسلامية تسعى لأن تكون لها نفوذ كباقي دول العالم، وتسعى لعدم إقصائها من التأثير في المشهد الإقليمي"، وقال إن "إيران كان لها علاقة بالإخوان المسلمين نتيجة علاقتها مع حماس".
وأضاف طالب أن "الدولة اللبنانية هى التي أقصت نفسها عن المشهد السياسي الدولي، ولم تحفظ حدودها وفتحت المجال لمختلف الدول للتدخل في شئونها وسياستها"، مشددا على ضرورة التوحد لوقف كل محاولات تشويه الإسلام.