"وكيل شريعة": يجوز للمرأة الامتناع عن الإرضاع حفاظا على جمالها.. وأستاذ عقيدة: ترضع طفلها بأجر.. وإدريس: إضرابها حرام

" وكيل شريعة": امتناع المرأة عن "الإرضاع" حفاظا على جمالها جائز شرعا
أستاذ عقيدة: المرأة ترضع طفلها بأجر من الزوج.. وإذا لم تتقاضاه يجوز أن تمتنع عن الإرضاع
إدريس: وفاة طفل لامتناع الأم عن إرضاعه "قتل عمد"
كرم الله عز وجل المرأة في القرآن الكريم، وخصص سورة كاملة باسمها "النساء"، تتحدث عن التفاصيل الكاملة عن حقوقها وواجباتها، وهناك سورة "الطلاق"، وسورة لامرأة وهي "مريم"، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم" وقال جل وعلا في كتابه العزيز "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ".. "صدى البلد" يتساءل عن معنى قوله تعالى :"وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ"، فهل المقصود من الآية الكريمة إعطاء الرجل زوجته مالاً مقابل إرضاع صغيرها، وهل يجوز لها الامتناع عن الإرضاع حفاظاً على جمالها.
أكد الدكتور عبد الحليم منصور، وكيل كلية الشريعة فى فرع المنصورة بجامعة الأزهر، أنه يجوز للمرأة الامتناع عن الإرضاع حفاظاً على جمالها، منوهاً بأن الإرضاع ليس فرضاً عليها فى حال وجود بديل لذلك "مرضعة".
وأوضح منصور في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه يجب على الزوج أن يأتى بالمرضعات لأن الزوجة غير مكلفة بإرضاع الصغير، مؤكداً أنه إذا وافقت الزوجة على إرضاع الطفل وجب على الزوج أن يدفع لها مقابلاً مادياً.
واستشهد بقول الله تعالى: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِه".
وفي السياق ذاته، قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه يجوز للمرأة عدم إرضاع طفلها للحفاظ على جمالها، منوهة بأن هناك بديلاً للأم وهو وجود امرأة أخرى ترضع الطفل.
وأشارت شاهين إلى أنه إذا أرضعت الأم طفلها فيجب على زوجها إعطاؤها مالاً مقابل هذا العمل، لافتة إلى أن الرضاعة ليست فرضاً عليها، مؤكدة أن ذلك كان قبل الإسلام وفي عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ".
وتابعت:" إذا امتنع الزوج عن إعطائها مقابل الرضاعة يجوز للزوجة أن تتمنع عن إرضاع الطفل، هذا المال تنفقه الزوجه على مسلتزمات الطفل وتجلب لنفسها الطعام لتقوى على إرضاع.
من جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه "لا يجوز لأي أم أن تمتنع عن إرضاعه لأى سبب من الأسباب وخصوصاً فى فترة الإرضاع الأولى".
وشدد إدريس على أنه "إذا امتنعت الأم عن إرضاع طفلها وأدى ذلك لهلاكه تكون قد قتلته عمداً، وإذا امتنعت الأم عن الإرضاع و لم يقبل الطفل الرضيع لبن أى إمرأة غيرها حتى وإن تجاوز مدة الإرضاع الأولى وحدث له الهلاك تكون قاتله له قتلاً عمداً".
ولفت إلى "أنه إذا أرضعت الأم طفلها فى مدة الإرضاع الأولى واستطاع والد الطفل أن يدبر له مرضعة ترضعه واستغنى الطفل بهذه المرضعة عن إرضاع أمه له فلها أن تمتنع عن الإرضاع لأنه لا يترتب على امتناعها أى ضرر على الطفل.