وحيد عبد المجيد: جدية "أوباما" في دعم المعارضة السورية المعتدلة قد تنقذ سوريا
أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسي ورئيس مجلة السياسة الدولية، أن "إقرار الكونجرس الأمريكي لمشروع قانون تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة"، جاء بعد فوات الأوان، وبعد أن عاثت "داعش" والنظام بسوريا فسادا".
وقال عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن "المقصود بالمعارضة السورية "المعتدلة" هو القوي المدنية والديمقراطية التي تؤمن بوجود دولة حقيقية".
وأضاف أن "المعارضة المعتدلة لم تجد من يدعمها في ظل الدعم الذي حصل عليه نظام "بشار" من إيران وحزب الله وبعض الميليشيات العراقية، وكذلك الدعم الذي حصلت عليه "داعش" من جميع الجماعات المتطرفة بالعالم والإمكانيات والأسلحة الهائلة التي توفرت لها، خاصة بعد هزيمة الجيش العراقي".
وحول مدى تأثير هذا القرار على استقرار الأوضاع بسوريا، أكد عبد المجيد أن "الرد على التساؤل يتوقف على مدى جدية الأمريكين في تنفيذ القرار وحدود الدعم"، لافتا إلى أنهم "كثيرا ما يقولون ما لا يفعلون".
وقال: "الفرصة في إنقاذ سوريا ما زالت قائمة حال تقديم الدعم القوي والسريع للمعارضة السورية المعتدلة".
وكان الكونجرس أقر مشروع قانون تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة"، فيما سارع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالإشادة بما وصفه الرد السريع للكونجرس على دعم المشروع، معتبرا أن ذلك يؤكد على وحدة الأميركيين في مواجهة "داعش".