الخارجية التركية تطالب بتبادل المعلومات حول "الجهاديين" الأجانب

دعا وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو إلى زيادة تبادل المعلومات مع الدول الأخرى لمنع دخول الجهاديين إلى بلاده والسفر إلى العراق وسوريا للانضمام إلى مقاتلي تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش).
وذكرت المحطات الإخبارية التركية اليوم الجمعة أنه يعتقد أن آلاف المقاتلين الأجانب من دول منها تركيا وبريطانيا وأجزاء من أوروبا والولايات المتحدة انضموا إلى المقاتلين الإسلاميين، والكثيرون منهم يسافرون عبر الحدود التركية.
وقال جاوش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني في برلين إن "تركيا لا يمكنها خوض هذه المعركة وحدها، فأولا وقبل كل شيء نحتاج إلى تبادل المعلومات ومعلومات المخابرات مع حلفائنا مثل ألمانيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة".
وأضاف "سيكون من الأفضل إذا تم تحديد هوية هؤلاء الأشخاص قبل أن يغادروا دولهم لمنع دخولهم إلى تركيا أو ترحيلهم عقب دخولهم".
وتشير تقديرات أجهزة الأمن الألمانية إلى أن نحو 3000 مواطن أوروبي غربي انضموا إلى داعش، 400 منهم من ألمانيا، وكثيرون منهم عن طريق رحلات طيران رخيصة إلى اسطنبول ثم تدبير وسيلة للمرور عبر الحدود الطويلة لتركيا مع سوريا أو العراق.
وكانت تركيا، العضو في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أوضحت أنها مترددة في لعب أي دور رئيسي في خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشن هجمات جوية على مقاتلي داعش في سوريا والعراق لأسباب، منها مخاوف بشأن مصير رهائن أتراك يحتجزهم التنظيم، كما تخشى أيضا من أن أي عمل محتمل قد يدعم المقاتلين الأكراد.
ودعا مقاتلو حزب العمال الكردستاني الذين أمضوا ثلاثة عقود يقاتلون من أجل حكم ذاتي شباب أكراد تركيا - ومعظمهم في جنوب شرقي تركيا - الخميس إلى الانضمام للقتال ضد داعش في شمالي سوريا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه وجاوش أوغلو بحثا الأعداد المثيرة للانزعاج من الشبان المتورطين، فيما يعتقد مسئولو مخابرات ألمان أن خمسة مواطنين ألمان نفذوا هجمات انتحارية لصالح التنظيم في الشهور الأخيرة.