الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة أمريكية: كرزاي ترك السلطة في أفغانستان مخلفا إرثا هشا

صدى البلد

رأت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أنه بتنحى الرئيس الأفغانى المنتهية ولايته حامد كرزاى عن الحكم ترك، بعد أن حكم البلاد مدة 13 عاما، وراءه ارثا هشا، فقد قال الكثيرون أن هذا الإرث من المحتمل أن يؤثر على السياسة الأفغانية على المدى البعيد عقب انتهاء فتره حكمه .
ولفتت الصحيفة إلى أن كرزاى، الذى أحضر الى السلطة من قبل الولايات المتحدة فى عام 2001، بدأ فى تسليم صلاحيات مكتبه إلى خلفه ووزير المالية السابق أِشرف عبد الغنى فى أول انتقال ديمقراطى للسلطة.
ونسبت الصحيفة إلى كرزاى قوله – فى خطاب الوداع أمس الأول الأحد " سأدعم الرئيس القادم والحكومة والدستور بكل قوتى وسأكون فى خدمتهم .
وأشارت الصحيفة إلى ان اسم كرزاى سيذكر ضمن التاريخ الطويل لدولة افغانستان بسبب تسليمة للسلطة بطريقه سلمية لخلفه أشرف عبد الغنى فى اول انتقال ديمقراطى للسلطة فى البلاد .
وأضافت أنه عندما وجه الانتقاد له من عمده العاصمة كابول،بسبب ضعفه، برز كرزاى البالغ من العمر 56 عاما كلاعب أساسى في التوسط لعقد اتفاق أنهى الأزمة الممتدة التي اثارتها نتائج الانتخابات الرئاسية التى كان متنازع عليها في يونيو الماضي، غير أن الكثير من الأفغان ومن ضمنهم عشيرته قالوا أن اعتماده على شبكة المحسوبية الوسعة قوضت مؤسسات الدولة، مما يجعل من الصعب لأى خلف له فى الحكم تعزيز سلطة الحكومة والقضاء على الفساد الذى مزق الدولة.
من جانبه، قال محمود كرزاى شقيق الرئيس المنتهية ولايته إن ذلك هو إرث حامد وحده الذى يحكم الدولة.
وتابعت الصحيفة أن عبد الغنى الذى تولى رئاسة البلاد وعد بإجراء حزمة واسعة من التدابير الرامية إلى زيادة الشفافية الحكومية وانعاش الاقتصاد المترنح بالبلاد وهو ما يتناقض بشدة مع نهج كرزاي فى الحكم، الذى انشغل كثيرا باسترضاء المحليين الأقوياء والتصالح مع شيوخ القبائل.
بدوره، قال فهيم هاشمى، وهو واحد من أبرز رجال الأعمال الأفغان والذي يملك واحدة من القنوات التلفزيونية الرائدة في البلاد، لقد قابلت كرزاى مرتين فى حياتى، وهو كان يتقابل مع رؤساء المقاطعات الصغيرة والمحافظين وشيوخ القبائل كل يوم.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أنه بينما تعتمد الحكومة الأفغانية وقوات الأمن على هبات الولايات المتحدة وحلفائها سعى كرزاى دائما إلى إثبات أنه لم يكن دمية فى أيدى الدول الغربية.. مشددا على استقلاليته .
من جانبه، قال وحيد عمر، وهو متحدث سابق باسم كرزاى، " لم يكن لدينا رجل قوى فى السلطة لانه لم يعتمد على النظام.. لافتا إلى أن النظام قد فقد الثقة فيه لاعتقاده بأنه كان قريبا جدا من الأمريكيين .