قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"اليونسيف": 530 ألف شبكة ناموس لحماية أفريقيا الوسطى من الملاريا


وسط هطول الأمطار الغزيرة والعنف اللذين يعصفان بجمهورية أفريقيا الوسطى بادر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونيسف وشركاء آخرين بتوزيع أكثر من نصف مليون شبكة ناموس لكل منزل بالعاصمة بانجوى ؛لحماية الأسر من الملاريا - التى تعتبر القاتل الأول للأطفال تحت سن الخامسة بالبلاد.
ويزداد خطر الملاريا بشكل ملحوظ وسط هطول الأمطار بغزارة حاليا ومن ثم بادر اليونيسف والهلال الأحمر الوطني وبدعم من وزارة الصحة باتخاذ إجراء لحماية الأطفال بحشد أكثر من 7 آلاف متطوع لتوزيع أكثر من 530 ألف شبكة ناموس على كافة المنازل خلال شهر واحد فقط .
والملاريا هي مرض معدي يتسبب في حدوث كائن طفيلي يسمى البلازموديوم (المتصورة)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كرات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال.
ولقد تم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة (الجزائر) من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا.
وأشاد سليمان ديابتيه ممثل اليونيسف في أفريقيا الوسطى بشجاعة المتطوعين الذين يعملون بصفة يومية وسط مناخ متفجر لتوفير الحماية للأسر التي تحتاج إلى حماية من هذا المرض القاتل ٍفيما اعترف فاليرى كبوندو أحد المتطوعين بالهلال الأحمر الوطنى بأنه يعلم تماما أن هناك أسرا عديدة لايتوافر لديها المال الكافي للاستمتاع بوجبة دافئة واحدة ومن ثم لا يستطيعون الإقدام على شراء ناموسية لحمايتهم من الناموس القاتل المسبب لمرض الملاريا لذا فإن تلك المنحة يمكن أن تنقذ حياتهم .
ومن المقرر ان يبادر الاتحاد الدولى للهلال الأحمر بتوزيع شباك الناموس المانعة للناموس على أسر أخرى فى باقى أنحاء البلاد فى وقت لاحق من العام الجاري ومازالت اليونسيف تواصل الاستجابة أيضا للأزمة الراهنة فى جمهورية أفريقيا الوسطى حيث يتواجد قرابة 3ر2مليون طفل فى حاجة ملحة لمساعدة إنسانية بالرغم من أن اليونيسف هناك لم يتلق سوى نصف الأموال المطلوبة من أجل البرامج الصحية ويناشد من أجل الحصول على 3ر10 مليون دولار إضافية لحماية الأطفال فى هذا البلد المنكوب ليس فقط من الأمراض التى من السهل تجنبها بل أيضا من الأمراض القاتلة مثل الملاريا .
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة اليابان والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز وصندوق اليونيسف للاستجابة للطوارىء هم الذين يقفوا وراء تمويل ناموسيات السرير للحماية من الناموس وحملة التوزيع.
المعروف أن ما يقرب من 460 ألف شخص بجمهورية أفريقيا الوسطى يعانون سنويا من الملاريا وهناك زيادة سنوية من عام 2010 فى حالات الوفاة من الملاريا ويمكن فى حال استخدام ناموسيات النوم على النحو الصحيح خفض الإصابة بمرض الملاريا بواقع النصف ويمكن خفض كافة أسباب الوفاة بين الأطفال بمعدل نسبة 20 % .