صراع بين الأحزاب على ساحات صلاة العيد للدعاية للانتخابات

غلب الطابع السياسي على الاحتفالات بالعيد هذا العام، وتحولت الساحات التي أقيمت بها صلاة العيد في معظم المحافظات إلى وسيلة للدعاية الانتخابية والترويج للمرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وفي أسيوط ، تحولت ساحات صلاة العيد اليوم الأحد إلى قبلة لجميع الأحزاب للدعاية الانتخابية، وخاصة حزبي الحرية والجبهة، واللذين قاما برسم خريطة لأماكن ساحات صلاة العيد، ومنها ميدان المنفذ أمام مسجدي ناصر وأبو الجود، ودعا إليها جماعة الإخوان المسلمين، فيما قام شباب الإخوان بإزالة جميع لافتات الأحزاب من الميدان، واضعين لافتات حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، ولافتات أخرى مكتوب عليها معا نحمل الخير لمصر وغيرها من اللافتات بها صور لمرشحي حزب الحرية والعدالة، وأثناء خطبة العيد قام شباب الإخوان بتوزيع هدايا على الأطفال.
بينما قامت الجماعة الإسلامية والسلفيون بمنع أي حزب بوضع لافتات أمام استاد جامعة أسيوط ومجلس المدينة بحي الأربعين والتي خرج إليها الآلاف من المسلمين لأدى صلاة العيد الذي دعت إليه الجماعة الإسلامية والسلفيون وقام أعضاء حزب النور التابع للسلفيين بوضع الدعاية الخاصة بمرشحيه على مداخل ومخارج الإستاد كما قام بوضع لافتات أمام مجلس المدينة بحي الأربعين ومنع أي حزب من نشر لافتات أمام الإستاد.
إلا أن الأحزاب لم تفوت الفرصة قام بوضع لافتاتهم على ميدان المحطة وفي الشوارع المؤدية إلى ساحات الصلاة كما تسابق المرشحون المستقلون في حجز أماكن واضحة لوضع لافتاتهم في الميادين العامة وأمام ساحات الصلاة.
وفي قنا، شهدت ساحة استاد قنا الرياضى صراعا خفيا بين التيارات السياسية والأحزاب السياسية لإثبات الحضور والتواجد أمام المصلين وحرص خطيب الاستاد على مناشدة المصلين الحفاظ على الثورة ، وطالب المصريين بإنقاذ الثورة وتوحيد الجهود بالتجرد والتوحد من خلال أخذ تضحية سيدنا إبراهيم عليه السلام التى تتجدد كل زمان مثالاً يحتذى به ، مؤكدا أن التضحية تجدد حياة الأمم كما تجددت حياة مصر والمصريين فى 25 يناير ، ومازالت مصر تحتاج للتضحية لتتخلص من أموات الماضى وتحيى المستقبل ، كما طالب المصريين بالتضحية بمطالبهم الخاصة ، والكف عن الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الفئوية التى تعطل مسيرة البناء والتنمية.
وتحدث الخطيب أيضاً عن المؤامرات والفوضى المنظمة والبلطجة المدبرة التى تسعى للقضاء على الثورة.
وهاجم الخطيب المبادىء فوق الدستورية التى تسعى الحكومة لإقرارها مطالباً بإنهاء الوصاية من على الشعب وناشد جميع الأطياف بترك الخصومات السياسية والتصالح والتغافر والتواد والتراحم بين جميع المصريين "مسلمين ومسحيين " ،كما وصف الطريق الى نجاح الثورة بانه فى المنتصف ويحتاج للتضحية والتجرد والصبر لكى تكتمل.
ولم ينس الخطيب الدعاء للثوار فى سوريا واليمن مطالباً بمد يد العون لهم وكذلك شعب الصومال الذى يعانى من المجاعة والهموم.
وعلى هامش الصلاة أقامت الجماعة الإسلامية معرضا للدكتور عمر عبد الرحمن السجين بأمريكا يعرض بالصور تاريخها مع حكام مصر والظلم الواقع عليه، مطالبا بمسيرة للمطالبة بتحرير الشيخ الأسير.
وفي الإسماعيلية ، شهدت صلاة العيد بميدان الممر " الحرية " ، حضورا مكثفا من قبل المواطنين والقوي السياسية وأعضاء أمانات الأحزاب بمدينة الإسماعيلية ، استجابة لدعوي ائتلاف التيارات الإسلامية لحضور صلاة مليونية بميدان الممر، بغرض ترسيخ مبادئ الوحدة ونبذ الفتنة والخلاف بين القوي السياسية والتناحر بالتوحد فيها.
وألقى صبرى خلف الله مسئول مكتب الإخوان بالمحافظة خطبة عيد الأضحى المبارك ، مطالبا بتوحيد الصفوف من أجل مستقبل مصر ونبذ الفرقة والتوقف عن المظاهرات الفئوية.
وشهدت ساحة الممر حضورا مكثفا للمرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية والتشريعية المقبلة ، كما تلاحظ توافد أعضاء أمانات الأحزاب بالاسماعيلية لأداء الصلاة وعدم اقتصار التواجد للتيارات الإسلامية والداعية للصلاة.
وطالب الائمة بمساجد الاسماعيلية بنبذ الخلاف بين القوى السياسية ، مشيرين الى أهمية الإرادة الشعبية للعبور من ازمة الوقوف في منتصف الطريق ، بخلاف اهمية التراحم بين جموع المواطنين واحترام الاديان السماوية وعدم اعطاء فرصة للمتربصين بمصر للنيل منها.
كما قامت الأحزاب بتوزيع كتيبات الدعاية الانتخابية علي المصلين بساحات المساجد والميادين والإشارات المرورية ، وشهدت المحافظة تواجدا ملموسا للقوات الشرطية والتي انتشرت علي مستوي الحدائق والمتنزهات لحماية المنشات العامة والخاصة والمواطنين.