"إرادة شعب مصر": هناك توجه من بعض الأحزاب لقائمة الجنزوري
حذر عبدالعزيز سمير- المنسق العام لجبهة ارادة شعب مصر من اتجاه الاحزاب الى القوائم فقط وعدم توجههم الى المقاعد الفردى وان ذلك التوجه فتح الباب الى دخول رجال النظام السابق الى المنافسة علي المقاعد الفردية للسيطرة علي البرلمان القادم من خلال استغلال رصيدهم السابق عند بعض فئات الشعب.
واضاف سمير فى تصريحات صحفية ان هناك توجه من بعض الاحزاب الى قائمة رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوى والزج بعضهم باسم الرئيس للوصول الى الناخبين، مؤكدا على ان الدليل بشأن تنافس الاحزاب علي تورتة مجلس الشعب ان جميع روساء الاحزاب يسعون بشخصهم للدخول في قائمة رئيس الوزراء السابق لاستغلال علاقته الوطيدة بين الشعب وكان اولى ان يخوضوا المعركة منفردين ولكن ذلك اكبر دليل علي عدم وجود شعبية حقيقية لهم.
وأشار إلى ان المتابع للمشهد يجد ان مجلس الشعب القادم في خطر حقيقية لااحتمالية عودة النظام السابق عن طريق المقاعد الفردية في ظل انشغال الاحزاب لتورتة القوائم، مؤكدا ان الخطر الاكبر مابعد الانتخابات وذلك لان الخريطة الانتخابية تقودنا الى عودة المال السياسي، حيث كان من المفترض أن تكون الأحزاب السياسية هي القوة الضاربة التي تخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة ، وان تلك الاحزاب لم تخط خطوة واحدة نحو تنظيم صفوفها، وإعداد برامجها وحشد أعضائها حتي تكون علي اهبه الاستعداد ولكن كل تركيزهم نحو القوائم وتناسوا ان القوائم لها تشكيل كوتة ولا تمثل اى اغلبية داخل المجلس.
وقال انه من المتوقع تبعاً لذلك أن تكون أغلبية البرلمان من المستقلين بجانب عدد قليل يمثل مختلف الأحزاب، التي تكون لديها القدرة علي ضم أعضاء لهم ثقل ووزن، مشيرا إلى ان الإشكالية إذا حدث ذلك أن أي حكومة قادمة ستكون بدون ظهر برلماني يحقق لها الأغلبية التي تساعدها علي تنفيذ برامجها وسياساتها وأهدافها والقوانين المزمع إصدارها.
وقال ان الشارع السياسي في حالة استياء شديدة من لعبة التحالفات البرلمانية بعدما اصبح هناك حالة من الصراع السياسي شديد الخطورة قد تؤدى الى عدم رضاء الشعب المصرى لتلك التحالفات التى بالهم عدد المقاعد وتناسوا متطلبات الشعب.
واكد انه من الواضح انها لعبة اسماء واصبح من الواضح الى الجميع ذلك بعد دخول الجنزورى رجل الدولة الاول في تلك اللعبة وانقسم الوسط السياسي الى اتجاهين مختلفين بهذا الشآن فهناك من يرى ان سعى الدكتور الجنزورى لتشكيل تحالف قوى باعث من دافعه الوطنى وهناك من يرى ان وجود الدكتور الجنزورى لامبرر له وانه يصب لمصلحة الدولة.
وقال ان هذين الاتجاهين سوف يؤديان الى انعكاسات سلبية وذلك لعدة اسباب اهمها ان الدكتور الجنزورى يستخدم مقر هيئة الاستثمار التابع الى الدولة لعقد اجتماعات التحالف وهنا يثار سوال مالدور التى تلعبه الحكومة في تشكيل التحالف والى مصلحة من يتم تسهيل العقبات ولماذا توفر الاماكن اللازمة لعقد اجتماعات الجنزورى هل تريد الدولة ان تبنى مجلس شعب جديد موجه منها ولحسابها.
واكد ان السبب الاخر هو ان هناك بعض رجال تحالف الدكتور الجنزورى يرددون اسم الرئيس عبدالفتاح السيسي في ندوتهم واجتماعتهم حتى يقنعوا الراى العام بتحالفهم، مشيرا إلى انه على يقين تام بأن الرئيس يقف علي مسافة واحدة من جميع الاحزاب والقوى الثورية وان استغلال اسم الرئيس و الزج باسم الرئيس في تلك التحالفات نظرا لقرب الدكتور الجنزورى بالدولة والرئيس ماهو الا استغلال لشعبيته لمصلحة حزبية او شخصية.
وقال ان الدولة متمثلة في حكومة رئيس الوزراء ابراهيم محلب لها دور هام في تلك المرحلة وهى القيام بوجباتها اتجاه المواطن وعدم اضاعة الوقت في الجلوس علي طاولة المفاوضات بعيدا عن هموم الشارع.