الشئون الاجتماعية تبذل جهودا لتسجيل أبناء القبائل ساكني الجبال في الشلاتين

تبذل الدولة عبر جهاز الشئون الاجتماعية بمدينة الشلاتين جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى المواطنين من أبناء القبائل التي تسكن الجبال والتي لا تحمل بطاقات للهوية من أجل العمل على تسجيلهم للتمتع بالامتيازات المقدمة من الدولة.

وتقدم الدولة إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني في هذه المناطق العديد من المساعدات، المادية والعينية، والتي تتمثل في أراض ومساكن لتوطين البدو، ومساعدات مالية، ومواد غذائية، والتي لا يمكن أن يحصل عليها المواطن دون حملة لأوراق ثبوتية.

وقال الباحث الاجتماعي بإدارة الشلاتين للشئون الاجتماعية أحمد حامد، إن الدولة قامت بتعيينه مؤخرا، ومجموعة شباب أخرى من أبناء القبائل، من أجل البحث عن الأسر غير المسجلة لدى الدولة، وإعداد دراسات للحالات التي لا تحمل بطاقات هوية ولا تحصل على المعونات، من أجل مساعدتهم على مواجهة الحياة.

وأضاف أن هناك مجموعة من الشباب المتطوع الذي يعمل برفقتهم من أجل الاهتداء إلى مثل هذه الأسر، لافتا إلى أن تلك الجهود أسفرت خلال الشهر الماضي عن اكتشاف 260 حالة تقريبا، في منطقة جبال الشلاتين، ويتم حاليا العمل بغية إصدار بطاقات هوية لهم، موضحا أن كل فرد يتم اكتشافه يسجل على عنوان المنطقة التي وجد فيها.

وأكد أن المشكلة الحقيقية التي تواجه هذه الجماعات غير المسجلة، تكمن في المواليد الجدد، والتي لا تحصل على التطعيمات والتحصينات اللازمة، نتيجة لعدم حملهم أي أوراق تثبت هويتهم، فضلا عن ضياع فرصهم في الالتحاق بالمدارس .

وأهاب الباحث الاجتماعي بأجهزة الدولة المسئولة توفير كل الإمكانات اللازمة لاكتشاف الحالات الباقية، والإسراع في إصدار الأوراق الثبوتية للأفراد الذين تم حصرهم، بهدف تشجيع الشباب المتطوع والتابع للشئون الاجتماعية إلى استقطاب المزيد من الأسر غير المسجلة، ومحاولة مساعدتهم باعتبارهم الأسر الأولى بالرعاية، والأفقر في أراضي البلاد.