زعيم المعارضة الإسرائيلية يتجه بحملته الانتخابية إلى سوق في تل أبيب

وسط استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم حزبه بفارق طفيف وإن كان ثابتا قبل خمسة أيام من الانتخابات الإسرائيلية نقل الزعيم المعارض اسحق هرتزوج حملته إلى سوق في وسط تل أبيب يوم الخميس فأخذ يصافح الباعة ويتجاذب أطراف الحديث معهم.
والأسواق معقل تقليدي لحزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لكن ثمة تغييرا يحدث إذ تشير استطلاعات الرأي الى تزايد الناخبين الذين ضاقوا ذرعا بنتنياهو وحزب ليكود اليميني بعد أن قضى تسع سنوات في الحكم عبر ثلاث ولايات مختلفة على رأس الحكومة.
وفي حين لايزال السباق متقاربا قبل انتخابات 17 مارس آذار فإن أحدث استطلاعات للرأي تظهر أن تكتل الاتحاد الصهيوني الذي يقوده هرتزوج ويمثل يسار الوسط سيحصل على 24 أو 25 مقعدا في الكنيست الذي يبلغ عدد أعضائه 120 متفوقا على حزب ليكود بما بين ثلاثة وأربعة مقاعد وهو عدد يحتمل أن يكون كافيا لتشكيل ائتلاف.
وقال هرتزوج وهو يشتري بضعة أشياء من السوق "نعمل على هذا ونسعى اليه. الطريق لايزال طويلا لكننا نأمل أن ننجح."
ولدى سؤاله عما هو العامل الحاسم الذي يراه في الحملة الانتخابية التي تصدرها نتنياهو في المراحل الأولى حتى عشرة أيام مضت حين ألقى خطابا أمام الكونجرس قوبل بانتقادات شديدة أجاب هرتزوج بوضوح "الإسرائيليون يريدون التغيير" مشيرا إلى تركيز نتنياهو على الأمن والتهديد المتمثل في ايران بدلا من الاقتصاد وتكاليف المعيشة وهو الأمر الذي لا يثير حماس الناخبين.
وأضاف هرتزوج الذي أحاط حراس الأمن به وبشريكته في الاتحاد الصهيوني تسيبي ليفني بينما قدم أصحاب المتاجر للمرشحين للانتخابات الحلوى وتمنوا لهما حظا سعيدا "هناك الكثير والكثير من القضايا" التي شكلت الحملة وأضاف "لهذا فإن هذه ديمقراطية عظيمة."
وهرتزوج هو ابن رئيس إسرائيلي سابق وحفيد واحد من أبرز الحاخامين ويبلغ من العمر 54 عاما.