العرب يتحركون لإنقاذ اليمن.. والغرب يرحب ويعلن دعمه الكامل لـ"عاصفة الحزم"

- أمريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا أبرز المؤيدين للتحرك العربى باليمن
- إيران وسوريا تنددان بالتدخل وتصفه بالاعتداء
- وروسيا تدعم سيادة اليمن وتدعو لوقف القتال
- 10 دول شاركت في عملية "عاصفة الحزم" منها 5 دول خليجية
بعد التصعيد الأخير فى اليمن، من جانب جماعة "أنصار الله"، المعروفة بلقب "الحوثيين"، وبعد انطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية بقيادة سعودية وبمشاركة معظم دول الخليج وعدد من الدول العربية الأخرى، نستعرض فى هذا التقرير التوجهات الغربية والاقليمية، حيث يبرز ترحيب المجتمع الدولى بالتحرك العربى، فى حين تقف ايران "المؤيدة للحوثيين" منددة.
وكان البيت الأبيض أعلن في وقت متأخر أمس - الأربعاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لدحر مقاتلي جماعة الحوثي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان "في حين أن القوات الأمريكية لا تشارك بعمل عسكري مباشر في اليمن دعما لهذا الجهد ، واننا نؤسس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي الأمريكي".
وتابع البيان أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب تهديدات جناح القاعدة في اليمن "وستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع التهديدات المستمرة والوشيكة للولايات المتحدة ومواطنينا".
كما أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الخميس تأييدها للعمل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، حيث قال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان له "نحن نؤيد التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد طلب الرئيس هادي الدعم بكل الوسائل والتدابير لحماية اليمن وردع العدوان الحوثي".
وأضاف المتحدث، "كما أوضح مجلس الأمن الدولي، فان الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي لليمن".
وتابع: "أن تصرفات الحوثيين الأخيرة في اليمن دليل على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية.. أي إجراء يُتخذ ينبغي أن يكون وفقا للقانون الدولي".
وأكد المتحدث على أنه يجب أن يكون الحل في نهاية المطاف "سياسي"، مضيفا "سيواصل المجتمع الدولي استخدام الدعم الدبلوماسي والإنساني لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وتجنب الحرب الأهلية، والانهيار الاقتصادي وأزمة إنسانية أعمق في اليمن".
وفى السياق ذاته أكدت فرنسا وقوفها بجانب شركائها في المنطقة لاستعادة استقرار و وحدة اليمن، معربة عن إدانتها لعمليات زعزعة الاستقرار التي يقوم بها التمرد الحوثي، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس تعقيبا على العمليات العسكرية التي جرت الليلة الماضية.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن الضربات الجوية، التي قامت بها عدة دول في المنطقة جاءت استجابة لطلب السلطات الشرعية في اليمن، مؤكدة دعمها لحكومة اليمن وللرئيس عبد ربه منصور هادي.
ودعت فرنسا كل من يساند التمرد الحوثى إلى الإنفصال عنه فورا والعودة إلى العملية السياسية، مؤكدة" انه حيال هذا الوضع المثير للقلق فإنها تقف إلى جانب شركائها في المنطقة لاستعادة استقرار ووحدة اليمن".
فيما أعلنت تركيا أيضاً تأييدها للعملية العسكرية، وطالبت الجماعة و"داعميها الأجانب" بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن السعودية أطلعت أنقرة بأمر العملية مسبقا وإنها ترى أن العملية ستعيد السلطة الشرعية وتمنع خطر الحرب الأهلية.
قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الخميس إنها قلقة للغاية بشأن الوضع المتدهور في اليمن وذلك بعدما أعلنت السعودية بدء عمليات عسكرية على المقاتلين الحوثيين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون يينغ في مؤتمر صحفي إن الصين تحث كل الأطراف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن وحل النزاع عن طريق الحوار.
كما أكدت الخارجية الليبية وقوفها مع السلطة الشرعية باليمن بقيادة الرئيس عبد ربه منصور وحكومته، وتأييدها المطلق للضربات الجوية التى قامت بها المملكة العربية السعودية والدول الداعمة للشرعية في اليمن.
وشدد بيان الخارجية الليبية، على الأهمية القصوى لوحدة اليمن واستقرارها وسلامة أراضيها، مضيفة إنها تتابع باهتمام بالغ الأحداث المتسارعة بدولة اليمن الشقيق، وتجدد إدانتها ورفضها للأسلوب الذي انتهجه الحوثيون للانقلاب على السلطة الشرعية والسيطرة على مقاليد الأمور بالدولة وماترتب علي ذلك من أحداث دامية باليمن.
وفى سياق متصل أعلن الائتلاف السوري المعارض، عن دعمه للعملية "عاصفة الحزم" التي أطلقتها السعودية بمشاركة عدة دول ضد الحوثيين في اليمن، داعياً لبناء ما أسماه بـ"التحالف الوثيق" لإنهاء نظام بشار الأسد.
وعلى الصعيد الآخر.. أدانت كل من ايران والنظام السورى بادانة التحرك العربى، حيث ذكرت صحيفة ردت ايران على عملية "عاصفة الحزم" واصفة الغارات التي نفذتها عدد من الدول بقيادة السعودة على مواقع الحوثيين بأنه "لعب في النار."
فيما أكدت روسيا دعمها لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، داعية الأطراف اليمنية وحلفاءها الخارجيين إلى وقف الأعمال القتالية.
وجاء في بيان لوزراة الخارجية الروسية أن "موسكو تعبر عن قلقها البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الصديقة وتؤكد دعمها الثابت لسيادتها ووحدة أراضيها"، بحسب موقع "روسيا اليوم" الاخبارى.
كما شددت الخارجية الروسية على "أهمية وقف جميع العمليات القتالية فورا من قبل كافة أطراف النزاع في اليمن وحلفائها الخارجيين، وتخليها عن محاولات تحقيق أغراضها بالسلاح".
وكانت السعودية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم بدء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية في اليمن، والتي تهدف إلى الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين من السيطرة على البلاد.
وكانت 5 من بين 6 دول خليجية هي: السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، أعلنت في بيان مشترك أنها قررت "الاستجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق".
وكان السفير السعودي بواشنطن قد أشار إلى أن العملية العسكرية في اليمن تشارك فيها 10 دول عربية بينها 5 خليجية، دون ان يحدد الدول الأخرى أو حجم مشاركتها، بيد أن وكالة الأنباء السعودية أشارت إلى أن 5 دول أخرى هي الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان أعربت عن رغبتها المشاركة في عملية "عاصفة الحزم".