قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هند عصام تكتب: سيدة البيت

الكاتبة الصحفية: هند عصام
الكاتبة الصحفية: هند عصام

منذ فترة طويلة ونحن نسبح فى بحر معرفة تاريخ الأسرة الحادي والعشرون فى مصر الفرعونية القديمة وتعرفنا على ملوكها العظماء فيجيب إلا نتلاشى نساء هذه الأسرة أو بالأحرى ملكات هذه الأسرة حتى لا يقال إننا نتحيز للملوك أكثر من الملكات وأول ما نتحدث عنها هي الملكة نجمت وهنا يجب على القارئ أن يتوخى الحذر وألا يختلط عليه الأمر لأن هناك ملك تدعى موت نجمت أيضا وهى زوجة الملك حوار محب وشقيقة الملك نفرتيتي سوف نتحدث عليها فيما بعد حينا نستوفى الحديث عن نجمت ملكة الأسرة الحادى والعشرون كانت الملكة نجمت أو نوجمت أو نجميت أو نوجميت، هي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة أو زوجة ملك من نهاية عهد الأسرة العشرين وبداية عهد الأسرة الحادية والعشرين.

كانت ابنة كاهن أمون الأكبر باينجم الأول (بينوزم الأول)، الذي كان حاكماً بحكم الأمر الواقع في جنوب مصر من حوالي عام 1070 ق.م فصاعداً، ثم أعلن نفسه ملكاً في عام 1054 ق.م، ووالدتها هي الملكة دوات حتحور حنوت تاوي، ابنة الملك رعمسيس الحادي عشر، آخر ملوك الأسرة العشرين، كما أن ثلاثة من إخوتها نجحوا في خلافة بعضهم البعض ككهنة عظام للإله آمون، وأختها، ماعت كا رع أصبحت زوجة الإله آمون وهي زوجة كاهن آمون الأكبر حريحور.

كما يقال ربما تكون الملكة نجمت ابنة آخر ملوك الرعامسة، الملك رعمسيس الحادي عشر، وربما زوجة كاهن آمون الأكبر بايعنخي، إذا ما كان هذا الأخير هو سلف حريحور في كهانة آمون العظمى على النحو الذي يدعمه كارل جانسن وينكلن.

وفي وقت مبكر من حياتها قد حظيت بألقاباً كثيرة مثل سيدة البيت ورئيسة نساء الإله آمون.

وبحسب اثنين من علماء المصريات هما إيدان دودسون وديان هيلتون، كان لدى الملكة نجمت عدة أطفال من زوجها الأول بابعنخي: حقانفر، حقاماعت، عنخف إن موت، فعنموت (أنثى)، والأكثر شهرة منهم كلهم، كاهن آمون الأكبر المستقبلي الذي أصبح ملكاً باينجم الأول (بينوزم الأول).

وقد كانت الملكة نجمت تحظى بثقة عالية عند الكاهن الأكبر بايعنخي، ففي كل مرة كان عليه أن يقوم بأعمال له في النوبة، كان يترك إدارة شؤون طيبة لها. وعندما توفي حوالي 1070 ق.م، اقتُرح حريحور خلفا له؛ وقد تمكنت الملكة نجمت من الحفاظ على امتيازاتها بالزواج من هذا الرجل. 

وفي وقت لاحق عندما ادعى حريحور الحق في العرش  على الرغم من أن ذلك داخل حدود معبد آمون في الكرنك فقط  أصبحت نجمت فعلا «الملكة»: فاسمها أصبح منقوشاً داخل خرطوش وبعد ذلك حملت ألقاباً مثل ربة الأرضين وأم الملك. 

وقد عاشت الملكة نجمت لفترة أطول حتى من زوجها الثاني حريحور، وتوفيت في الأعوام الأولى من حكم الملك سمندس أي حوالي 1064 ق.م.


وقد تم اكتشاف مومياء الملكة نجمت في خبيئة الدير البحري (TT320).

وكان جسدها يشير بأنها ماتت متقدمة في العمر. وكانت محنطة بتقنية التحنيط الجديدة التي تنطوي على استخدام عيون مستعارة وحشو الأطراف العلوية والسفلية تحت الجلد بالكتان ومواد أخرى. وكان القلب لا يزال موجوداً داخل جسمها. ومع موميائها وجد كتابان من كتاب الخروج للنهار. واحد منهم، (بردية المتحف البريطاني: 10490)، موجهة إلى (والدة الملك نجمت، ابنة أم الملك حري رع). في حين أن اسم نجمت كتب في خرطوش، اسم حري رع لم يكن كذلك. وبما أن الغالبية ينظرون لنجمت على أنها زوجة الكاهن الأكبر حريحور، فغالبا ما يفسر لقب حري رع على أنه:"حماة الملك" ، على الرغم من أن لقبها «التي حملت الثور القوي» يوحي بأنها في الواقع يجب أن تكون قد ولدت ملكاً بالفعل.


و يعتقد بعض العلماء أنه هناك اثنتان من السيدان تحملن اسم نجمت حول حريحور، واحدة هي والدته والأخرى هي زوجته، وذلك لتفسير وجود كتابين من كتب الخروج إلى النهار مع نفس المتوفاة في خبيئة الدير البحري بنفس الاسم ولقبين مختلفين.