"بوليتيكو": أمريكا تخشى من توتر العلاقات مع السعودية بعد التغييرات بحكومتها

ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الامريكية اليوم الخميس أنه يتم في الولايات المتحدة فحص كيف يؤثر توزيع المناصب الجديد والمفاجئ داخل العائلة السعودية المالكة فى العلاقات بين الرياض وواشنطن.

وقالت الصحيفة: بينما يتعامل المسئولون الحكوميون مع تلك الخطوات السعودية على أنها أمور داخلية، تجد تلك الجهات أنه من المؤكد بأنه سيكون هنالك تأثير كبير لتلك الخطوات فى العلاقات بشكل سلبي أو إيجابي.

وقالت ماري هارف نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال موجز قصير أدلت به إن الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة ستستمر، طالما أنها استمرت طوال عقود دون أهمية لشخصية الرئيس الأمريكي أو الحكومة السعودية موضحة "نحن واثقون من استمرار التعاون الحثيث والفعال مع القادة السعوديين".

وتابعت: لقد تعاونت الإدارة الأمريكية مع الأمير محمد بن نايف في كل ما يتعلق بالحرب على الإرهاب، ويُعلقون عليه الكثير من الآمال بهذا الخصوص.

كذلك يعتبر تعيين عادل الجُبير، سفير السعودية في واشنطن، وزيرًا للخارجية تطورا إيجابيًّا لصالح واشنطن ويكنُ الأمريكيون تقديرًا كبيرًا للجُبير، الذي يحمل شهادتين أكاديميتين أمريكيتين ولقب أول بالتميز في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة شمال تكساس، ولقب ثانٍ بالعلاقات الدولية من جامعة جورج تاون.

ويُعتبر الجُبير أيضًا، كما هي حال ولي العهد مُحمد، شريكًا مهما في عملية المحاربة العالمية للإرهاب التي تقودها السعودية في الشرق الأوسط.

ويخشى الأمريكيون أن تكون منافسة بين محمد بن سلمان ومحمد بن نايف داخل العائلة السعودية المالكة، وقد يؤثر هذا سلبًا فى العلاقات بين الدولتين وسوف يختبرون ذلك جيدًا، عن كثب، في السنوات القادمة.

وقدرت الصحفية الأمريكية، ناهل طوسي ذات الأصول الإيرانية، من خلال موقع "بوليتيكو" أن خطوة تعيين محمد بن سلمان وريثًا لولي العهد تعني أن السعودية تنوى الاستمرار بسياسة الحزم في الشرق الأوسط، سواء بموافقة الولايات المُتحدة أو دونها.