النيابة :عز تفنن في التخفي والخداع وثروته ملوثة بالعدوان على المال العام

وصفت نيابة أمن الدولة خلال مرافعتها بمحكمة جنايات القاهرة، رجل الاعمال أحمد عز ، بأنه كان للخطايا سميرا و لخيانة الامانة خليلا ، و أن خطيئته كبرت و تعاظمت حتى رمت بالآثام على الشعب باكمله ، حيث تفنن في ابتكار وسائل التخفي و الخداع التي كان من بينها تأسيس العديد من الشركات الصورية، داخل وخارج البلاد لم تمارس نشاطا تجاريا فعليا.
واضافت أنه بالرغم من ذلك، فقد ظهرت وفقا لسجلاتها أنها حققت أرباحا بمئات الملايين، وحددت تلك الشركات، بأنها الشركة المصرية الدولية للاستثمارات الصناعية، والشركة المصرية العالمية للاستثمارات التجارية ، و شركة تنمية الاستثمارات المعدنية ، حيث ظهرت صوريا بأنها حققت أرباح بلغت قيمتها مليارا و 96 مليون جنيه دون أن تمارس اي نشاط تجاري فعلي .
و أوضحت النيابة أن تلك الأموال في حقيقتها أموال ملوثة من متحصلات جرائم العدوان على المال العام التي ارتكبها و صدر ضده حكم في احداهما بالسجن 10 سنوات، و الاخرى مازالت متدولة أمام المحكمة ..أما بشكل الشركات الصورية الأجنبية و هي شركة ((اكزنديا هولدنج ))استخدمها كستار لإجراء عمليات اكتتاب وهمية لزيادة رأس مال إحدى شركاته القائمة داخل مصر بمبالغ تجاوزت 50 مليون جنيه .
وترافع د.عثمان الحفناوي محامي الشعب و المدعي بالحق المدني قائلا إن تلك القضية ليست مجرد غسيل أموال و إنما هى قضية التربح من أموال الدولة و المواطنين و نهب أموال الشعب بالمخالفة للقوانين.
وأضاف اننا أمام قضية احتكار أصابت الشعب بالإفقار و الاستيلاء على أموال الوطن الذي أصاب اقتصاد الدولة بالانهيار ، و قال ان المتهم استولى على مال الدولة و الشعب و المواطنين لشرائه العديد من الفيلات و القصور بالمليارات.
و وجه عثمان الحفناوي كلامه للمتهم "هل انعدم ضميركم ..هل ماتت مشاعركم ..لماذا استوليت على كل تلك الاموال التي تكفي لمعيشة الملايين و تركتم الشعب المسكين الفقير يشحذ من أجل رغيف العيش و الملاليم" ، فقررت المحكمة التأجيل لجلسة 3 يونيو القادم لسماع مرافعة دفاع المتهم مع استمرار حبس أحمد عز على ذمة القضية .