قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ذهب كثيرٌ من الفقهاءِ إلى جواز القراءة من المصحف في صلاة النفل والفريضة، واستدلوا بما رواه مالك من أن «ذكوان» مولى السيدة عائشة (رضى الله عنها) كان يقوم رمضان من المصحف، وكانت عائشة تصلي وراءه فهي لم ترتكب إثما محرما.
وأضاف «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الحنفية يرون أن القراءة من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية، واستَدَل على ذلك بأدلة منها: ما أخرجه ابن أبي داود في "كتاب المصاحف، 655" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "نهانا أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن يؤم الناس في المصحف، ونهانا أن يؤمنا إلا المحتلم".
وتابع: "وهذا أثر لا يثبت؛ ففي إسناده نَهْشَل بن سعيد النيسابوري، وهو كذاب متروك، قال عنه البخاري في "التاريخ الكبير، 8/ 115": في أحاديثه مناكير، وقال النسائي كما في "تهذيب التهذيب، 10/ 427": ليس بثقة، ولا يُكتَب حديثُه".