قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو .. خبير يكشف لـ «صدى البلد» كيف واجهت مصر مراحل هدم الدولة وحروب الجيل الخامس وسبب اختيار الإخوان للون الأصفر


من ضمن أهداف حروب الجيل الرابع استنزاف مقومات قوى الدولة الشاملة
تعريف الجيل الخامس هو أن يتم احتلال العقل وليس الأرض
الهدف الرئيسي للطابور الخامس أن يعمل على تشتيت الفكر
التدفق المعلوماتي يرسم الاستراتيجية السياسية للدولة
قال العقيد حاتم صابر، الخبير في مجال مقاومة ومكافحة الإرهاب، إن ما تتعرض له الدولة المصرية الآن، من شائعات وبث معلومات مغلوطة، ونشر الأخبار الكاذبة، يأتي في إطار حروب الجيل الرابع، والتي تعتمد بصفة أساسية على استخدام العمليات والحرب النفسية ضد المواطنين، بهدف التشكيك في النظام، ولضمان استمرارية مخطط تقسيم الشرق الأوسط.
وأضاف خلال ندوة له في موقع «صدى البلد» الإخباري، أن الدولة المصرية تواجه بكل قوة مخطط هدم الدول وفق نظرية مكافحة التمرد الأمريكي وكيفية تجنيد العملاء ودوافع الإرهاب وإليكم نص الحوار:

نريد تعريفا مُحددا لحروب الجيل الرابع؟ في البداية نريد أن نوضح أن الهدف الرئيسي في حروب الجيل الرابع، هو منطقة الشرق الأوسط، وتقسيمها لعدة دويلات، واستنزاف مواردها، ومن ضمن أهداف حروب الجيل الرابع استنزاف مقومات قوى الدولة الشاملة، من اعتصامات ووقفات احتجاجية ومظاهرات وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وتعطيل المصالح، وذلك ما ظهر في الأربعة أعوام في مصر، وذلك ليس على سبيل الصدفة!.

ما الجيل الخامس من الحروب؟ تعريف الجيل الخامس هو أن يتم احتلال العقل وليس الأرض، عن طريق التوسع في استخدام «السوشيال ميديا»، ونشر الأكاذيب والشائعات، والمثال على ذلك خبر عن «تعرض موكب الرئيس لإطلاق نار في مدينة شرم الشيخ» فتم نشر الخبر على جميع وسائل الإعلام دون التحقق من مصداقيته، وبعد صدور بيان رسمي لنفي ذلك، درجة صدق النفي أقل من الخبر الأساسي، وذلك يعطي إشارة لاختراق أجهزة الدولة من الناحية المعلوماتية، وذلك من أساليب الجيل الخامس من الحروب.
وتعيش مصر الآن حالة حرب، ونحتاج لقوانين لكي تحمي الدولة المصرية، وهنا أطرح السؤال: «لماذا تأخر قانون مكافحة الإرهاب»؟، على الرغم من أن هناك قوانين وإجراءات صارمة بالغرب لحماية الأمن القومي، والدليل على ذلك حادثة «شارل إيبدو»، وعندما تقوم مصر بعمل ما يلزم لحماية أمنها القومي، تتطلع علينا المنظمات الحقوقية الداخلية والخارجية لتندد بذلك !.
ومن ضمن أساليب حروب الجيل الخامس، التوسع في استخدام العمليات الانتحارية، ونصب الكمائن واستنزاف قوات الأمن والمدنيين.

حدثنا عن التفكيك الساخن للدولة؟ هي كل المنظمات التي تنتهج السلمية وترفع الشعارات الثورية والحرية، تقوم برفع السلاح لكي تحقق ما هو مناسب لوجهة نظرها، والدليل على ذلك بيان جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الأخير، والذي تحدثت فيه بطريقة واضحة وصريحة عن حمل السلاح، والتخلي عن السلمية.
ومن ضمن التفكيك الساخن للدولة، هو التحدث عن حقوق الأقليات والطوائف والمستضعفين، عن طريق تلميع بعض الشخصيات السياسية، لكي يتم الترويج للفكر الجديد، والدليل على ذلك، نشر «بوسترات» في الشوارع مثل «الجوع كافر» و «عايزين حقنا»، وهناك دليل آخر على ذلك، هو معارضة أحد السياسيين «المعارضين» أحكام الإعدام بحق عناصر تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
والمؤكد والذي ظهر واضحا، أن مصر مستهدفة، وهناك بعض الدول والأطراف التي تريد أن توقعها في الفوضى.

وما الطابور الخامس؟ كان هناك ملك أسباني، ومدينة قرطبة كانت تحت الاحتلال، وكانت تابعة لأسبانيا، فقام بتشكيل أربعة جيوش، كل جيش منه يطلق عليه طابور، لكي يفتح قرطبة، وقبل أن يهجم على المدينة، قال ملك أسبانيا لقادة الجيوش الاربعة، نحن سننتصر بفضل الطابور الخامس المقيم داخل مدينة قرطبة، والذي يقوم بتمهيد الطريق للأربعة جيوش، لأنه يقوم ببث روح السلبية والانهزامية لكي يسهل عمل الجيوش الأربعة.
وإذا طبقنا هذا الكلام على الوضع الحالي، نرى هناك بعض الأشخاص يقومون ببث روح السلبية والتشكيك في كل شيء تقوم به الدولة، والدليل على ذلك مشروع قناة السويس الجديدة والذي شكك البعض فيه بأنه لن ينجز في عام، لكن الافتتاح سيكون بعد فترة قصيرة.
إذا، فإن الهدف الرئيسي للطابور الخامس، أن يعمل على تشتيت الفكر، ويقوم «بسحب» المواطنين إلي اتجاه اخر غير حقيقي، ومن ضمن أهداف الطابور الخامس «تفسير» القرآن كما ينظرون إليه، والدليل على ذلك الجماعات الجهادية والتكفيرية، وتفسيرهم له.

حدثنا عن اختيار الإخوان للون «الأصفر» لشعارهم؟ هناك نظرية لـ «جيف كوبر» كان ضابطا في «المارينز» الأمريكي في الستينات، لرفع درجة الاستعداد، وكرس حياته في الربط ما بين درجات الألوان، ودرجة استعداد الإنسان المقاتل أثناء تنفيذ العمليات وقبل تنفيذ العمليات، فقام بعرض خمسة ألوان، الأول هو الأبيض ويعني الاسترخاء والسلام وإذا تم التعرض للهجوم في ذلك اللون، نسبة الخسائر ستتجاوز 95%، واللون الثاني هو اللون الأصفر، وهو مرحلة الاستعداد لتنفيذ المهمة، ونسبة التعرض للخطر فيها تتجاوز 30%، واللون الثالث هو اللون البرتقالي، وهو تنفيذ المهمة، أما اللون الرابع هو اللون الأحمر، وهو وقت الاشتباك.
واللون الأخير هو اللون الأسود وهو «مرحلة الصدمة»، ويتم استخدام ذلك اللون من قبل جماعات التكفير والهجرة والمنظمات الإرهابية، وذلك سيكولوجية متبعة من قبل أجهزة مخابرات وليس وليد الصدفة.

ما مراحل هدم الدولة وفقا لمنظور نظريات مكافحة التمرد الأمريكي؟ تنقسم إلي ستة مراحل هي:
- إعداد مسرح العمليات «اللوجستيكي» داخل الدولة، وتخزين معدات أسلحة ومفرقعات لاستخدامها في بدء عمليات التمرد، والدليل على ذلك ما حدث في 28 يناير 2011 حتى 30 – 6 – 2013.
-إنشاء ميليشيات إرهابية صغيرة محدودة الإمكانيات للقيام بعمليات إرهابية محدودة لقياس رد الفعل، والدليل على ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق، ومحاولة اغتيال ضباط الجيش والشرطة.
-توسيع حجم العمليات الإرهابية لكي تكون ذات خسائر أكبر، لإثبات الوجود والقدرة والدليل على ذلك تفجير مديريات الأمن والعمليات الإرهابية الكبرى التي تحدث في سيناء.
- توحد الميليشيات والجماعات تحت راية واحدة، ومحاولة إقناع الدولة بوجود قوى إرهابية داخل الدولة، وفي هذه النقطة، قامت مصر بوقف كل ذلك ومواجهته بكل قوة وحزم.
-إعلان قيام الجيش الموازي للدولة، وذلك حصل في العراق وسوريا واليمن وليبيا.
-إعلان سقوط الدولة وقيام دولة المتمردين، والدليل على ذلك ما يعرف بإعلان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تنظيم «داعش» الإرهابي.

وما الاستراتيجية السياسية للدولة؟ هي تتكون من عملية «تدفق معلومات» ومعها اقتصاد قوى، في وجود الأمن، يتم من خلال ذلك وضع الاستراتيجية السياسية للدولة، وفي الأربعة أعوام الماضية، كانت مصر تنقصها المعلومات، نتيجة استهداف وزارة الداخلية، لكن بعد رجوع الداخلية بقوتها المعلوماتية، ساعد كثيرا في مواجهة المخططات.

ما التحديات التي تواجه القوات المسلحة خلال تلك الفترة؟ إن أهم شيء من اجل إنجاح الحفاظ على منظومة الأمن القومي، هو الاعتماد على التدفق المعلوماتي، بالإضافة إلي عملية إعادة توزيع قوات الجيش والشرطة في المناطق فيما يخدم المهام الجديدة، وذلك بعد اختلاف الأوضاع بعد ثورة 25 يناير.

ما تقييمك للعلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة بعد أن توجهت مصر لسياسة تنويع مصادر السلاح؟ إن ما حدث للولايات المتحدة الأمريكية، هو تلقي صفعة كبرى من مصر في الظلام !، بعد أن سيطر فكر جماعة الإخوان على البيت الأبيض، ومصر تقوم بعملية تنوع كبير في الحصول على السلاح، لكن التعاون مع واشنطن حتمي بالنسبة لأمريكا، لأن مصر هي أساس استقرار منطقة الشرق الأوسط، والمصالح تتصالح.