قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو والصور.. نرصد "موسم الشحاتين" فى رمضان.. "المبتدئ والصامت والمزدوج والرخم" أكثر أنواع التسول


أعداد كبيرة فى شهر رمضان تشارك فى مهرجان "التسول للجميع" الذي يجمع الفقراء مع محترفي النصب والفهلوة على مائدة واحدة، ويعد رمضان "موسم" لمن اتخذوا منه سبوبة وتجارة مربحة بعد اللعب على مشاعر الصائمين بكلمات ودعوات ومشاهد تقشعر منها الأبدان إلى جانب حكايات وهمية كثيرة، واللافت في الأمر أن التسول لم يعد مهنة من فقدوا نعمة البصر أو أصيبوا بإعاقة أو حتى العجائز والصغار.
الأماكن المفضلة للمتسولين إما أن تكون أمام المساجد، أو عند مواقف السيارات والأتوبيسات، أو أمام الأماكن السياحية، أو في وسائل النقل والمواصلات وأمام المستشفيات.
للشحاتة أنواع عدة، يتم تقسيم المجموعة عليها بالتساوى، منها مثلا أولى مراتب الشحاتة وهو المبتدئ، وهو المرتدى ملابس قديمة، يتعمد الإهمال فى ملابسه، كذلك الرومانسى وهو المتخصص فى الهجوم على كل خطيب وخطيبته أو زوج وزوجته، ويتعمد إحراج الرجل أمام أنثاه أيا كانت صلة القرابة بينه وبينها كى يجبره على الدفع، أما الشحات الصامت فهو نوع من الشحاتين الذين يلجأون لبعض الوسائل التقليدية مثل الجلوس أمام كرتونة بيض مكسور أو ما شابه ذلك، أما الشحات "الشيك" فهو على شاكلة الفنان عادل إمام فى فيلم "المتسول" وهو من يرتدى بدلة أنيقة، ويتسول بمنتهى الرقى، ويغير أماكن وقوفه باستمرار، ويستعطف الناس بمظهره الراقى النظيف الذى يحتاج للمساعدة بسبب تغير الأحوال.
تواصلنا مع أحمد علي، الباحث الاجتماعى، الذى اعتبر أن "التسول المزدوج" هو أكثر أنواع التسول انتشارا على الإطلاق، وهو الذى يعتمد فيه المتسول على غيره، وغالبا ما يحتاج إلى طفل مشوه أو مريض يحمله ويسير به ليستعطف الناس ويجعلهم يتصدقون عليه بحجة العلاج.
وترى منال زكى، إخصائية علم النفس سيكولوجية المتسول، أنه بالرغم من الظروف الاجتماعية المتدنية إلا أنها أصبحت حرفة يمتهنها عدد كبير من الأفراد فى المجتمع يستطيعون من خلالها تكوين الثروات، لكن فى أحوال أخرى يتحول الموضوع إلى جريمة، خصوصا مع الأطفال، حيث إنهم ينشأون دون أى تعاليم تربوية، وفى بيئة قائمة على الأخذ دون العطاء، مما يجعلهم مهيئين لاستقبال الأمراض النفسية والاضطرابات ويصبحون عُرضة لتعلم الجريمة، فكل ما يهمهم هو النتيجة والحصول على المال دون النظر للاعتبارات الأخلاقية وما يجب أن يتبعوه من أجل الحصول على تلك الأموال.