إحصائية أوروبية: "المتوسط" تحول لمقبرة من مياه للمهاجرين غير الشرعيين

كشفت إحصائية أوروبية أن البحر المتوسط تحول إلى مقبرة من مياه لأكثر من 8607 مهاجرين غير شرعيين على مدى السنوات الخمسة عشر الماضية.
ووفقا لتقرير قدمته جامعة فريجي في أمستردام نقلته وكالة الأنباء الإيطالية، فقد شهدت الفترة من عام 1990 إلى 2013، في الواقع مقتل 3188 مهاجرا يائسا حاولوا عبور المتوسط ، نحو أوروبا "يُضاف إليهم 3419 في الفترة من عام 2014، والذين يتجاوز عددهم مجمل الوفيات في كل السنوات الـ13 السابقة"، وكذلك "2000 شخص خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري".
وذكر تقرير الجامعة الهولندية، الذي أعد على أساس وثائق وردت من السلطات الإيطالية والأسبانية والمالطية واليونانية، أن ما يجري "كارثة إنسانية لا نهاية لها، لم تتمكن من وقفها عملية "بحرنا" العسكرية الإنسانية، التي أوقفت لعدم فعاليتها الواضحة، ولا حتى عملية "تريتون" التي حلت محلها"، وكشف عن أن "أسباب وفاة المهاجرين غير الشرعيين في الفترة المشار إليها، كانت البرد والجوع والعطش والاختناق والسكتة القلبية".
ونوه التقرير بأن كثيرا من المهاجرين، مع ذلك، هم ضحايا عمليات القتل على أيدي مهربين لا يرحمون أو غيرهم من المهاجرين غير الشرعيين، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا من الأطفال وكبار السن والنساء والرجال، وأن كثيرا من الجثث بقيت مجهولة الهوية، أما الأماكن المصدرة للضحايا فهي تلك المعروفة "أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والبلقان".
واختتم بالقول إن "الموت لم يمتلك تمييزا بالنسبة لأولئك الذين حاولوا أن يجدوا الخلاص عن طريق البحر.
يذكر أن عدد الضحايا وفقا للدراسة الإيطالية نحو 5 الاف تم رصدهم وفقا لأقوال مرافقين خلال السفر من السواحل الليبية إلى إيطاليا.