بالصور.. "الفئران" و"الطيور" تسكن مستشفى "بنها التعليمى".. معداته غارقه في مياه الصرف.. و"شبين القناطر" ماتت "إكلنيكيا"

تردٍ في خدمات المرضى، توقف أعمال وانهيار جزئي للمبنى الرئيسي وإغلاق أقسام كاملة للأشعة وقسم الدرجة الاقتصادى، تعطيل الأعمال في أقسام الجراحة والطوارئ والعظام والمسالك والباطنة والحروق-الوحيد على مستوى المحافظة-؛ بالتأكيد نتحدث عن "مستشفى بنها التعليمى"، حجراته تحولت إلى أعشاش للطيور ومساكن للفئران، ومعدات المستشفى من أجهزة طبية وأسرّة وسط مياه الصرف الصحى والمجارى ما تسبب في تلفها.
"بنها التعليمي" من أهم المستشفيات بمحافظة القليوبية، ورغم ذلك فإنه يشهد حالة من الإهمال في ظل عدم الاهتمام بتطويره وتعطيل الإنشاءات داخله منذ ما يقرب من 10 سنوات، الأمر الذي تسبب في إهدار 17 مليون جنيه، ما دعا الإدارة إلى مطالبة وزير الصحة بالتدخل العاجل لإخلاء معدات الشركة المنفذة للتطوير بالقوة الجبرية، واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنه.
ويشتكى عدد من المرضى من سوء الخدمة المقدمة لهم، ويقول أحمد محمود – سائق - إن الحالة الاقتصادية الصعبة هي الدافع وراء كل من يتردد على المستشفى فالإهمال يتزايد والوضع لا يسر عدوا ولا حبيبا".
من جانبه، يقول الدكتور عبد العاطى الغنيمى، مدير مستشفى بنها التعليمى، إن المستشفى يشهد أزمة يصل عمرها إلى ما يقارب الـ 10 سنوات حيث تم إرساء مناقصة لتطوير المستشفى على إحدى شركات الإنشاءات مقابل قيمة إجمالية قدرها 17 مليونا و776 ألف جنيه منذ عام 2004 وبدأت الشركة في استلام الموقع واستلام المبالغ التي تزيد على المخصص لها.
وأضاف مدير المستشفى أنه رفع مذكرة للمحافظ ووزير الصحة تشير إلى أن المشروع كان محددا لتنفيذه 36 شهرا إلا أن الشركة توقفت تماما عن استكمال الأعمال منذ شهر أكتوبر2007م ولمدة تزيد على 9 أشهر وتم افتعال المشاكل القانونية من قبل الشركة لعدم استكمال الأعمال مما تسبب في إهدار المال العام وإلحاق ضرر بالغ بالمستشفى.
وطالب وزير الصحة والمحافظ بإصدار قرار بإخلاء الشركة من الموقع وذلك لصالح العمل مع الاستعانة بالقوة الجبرية وتشكيل لجنة من المختصين فنيا والإداريين والقانونيين تكون مهمتها معاينة الموقع والوقوف على الخسائر والعيوب.
والحال لا يختلف كثيرا عن مستشفى شبين القناطر "الشامل" والذى يعد من اكثر المستشفيات العامة إهمالا.
ويقول محمد صلاح - من اهالى شبين القناطر - أن غرف العمليات لا تعمل منذ 3 أعوام إلى جانب خلو المستشفى من أجهزة الأشعة رغم أنه يستقبل العشرات من الحوادث يوميا لوقوعه قرب طريق قليوب وشبين والطريق الزراعى "مصرـ الإسماعيلية" ما تسبب في إزهاق أرواح الكثيرين من المصابين في تلك الحوادث الذين لا يستطيعون الوصول إلى مستشفيات مجهزة سواء في بنها أو الزقازيق.
وأشار السيد عبد التواب – من المترددين على المستشفى - أن المستشفى يقع على مساحة 3 أفدنة غير مستغلة بالكامل حتى إن قسم الاستقبال الجديد الذي تم افتتاحه رسميا منذ عدة شهور لا يعمل وتم غلقه.
وتقول ام السعد السيد - مريضة بالسكر - إنها تتردد على المستشفى كل شهر لصرف العلاج المخصص لها مشيرة إلى أن جهاز قياس السكر غير موجود.