بالصور.. تزامنا مع عيد الأضحى.. استخدامات "فرو الخروف" أشكال وألوان.. وهدية الشتاء

- تزمنا مع عيد الاضحى استخدامات "فرو الخروف" أشكال وألوان
- "فرو الخروف" ثواب واستخدامات متعددة
- زينة وصناعات متعددة
فوائد عديدة واستخدامات كثيرة يحصل عليها المضحى من فرو"جلد" الخروف بعد ذبحه وسلخه، وتتنوع هذه الاستخدامات حسب طريقة تجهيز وإعداد هذا الفرو، فكل شخص يتفنن فى تجهيز الفرو ليتناسب مع الغرض الذى ينوى استخدامه فيه ، لكن لكل غرض من هذه الأغراض طريقة معينة فى التجهيز والحفظ.
تظهر هذه الاستخدامات مع عيد الأضحى المبارك، الذى يتبارى فيه الكثير من المسلمون بذبح الخراف إعمالا بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، لكن تختلف أهمية فرو الخروف من طبقة لأخرى، فالبسطاء والفقراء يعتبرونها فرصة للحصول على مزيد من الحسنات عن طريق التبرع بها للجمعيات الأهلية، فيما يستخدمها الكثير من الأغنياء كزينة أو ديكور فى المنازل بعد إعادة تنظيفها وتهيئتها بالطرق التى سوف نتعرف عليها فى السطور القادمة.
وعن طريقة حفظ جلد أو فرو الخروف، قال مقبول عثمان الذى يعمل جزاراً، بعد ذبح الخروف وسلخه يتم تنظيف جلد الخروف من الشحم الملتصق به من الداخل وتنظيف الفرو من الخارج من أى أتربة عالقة به، ثم يوضع الجلد فى إناء كبير به ماء وملح ويغسل جيداً، ثم يخرج ويتم تثبيته فى مكان مستوى تحت أشعة الشمس لمدة 3 أيام على الأقل لكى يتخلص الجلد من رائحته الكريهة، ويكون بعدها جاهز للاستخدام ولأي غرض من الأغراض التى يريدها صاحب الخروف.
ويضيف عثمان بأن لكل مكان طريقة معينة فى معالجة فرو الخراف، فهناك من يضيف إلى الماء والملح كمية من الدقيق بعد عجنه جيداً ويوضع على الجلد للتخلص بشكل نهائى من الرائحة الكريهة التى تلازم الجلد، وهناك بعض الأفراد يضيفون كمية من التمر إلى الماء والملح، لكن قبل كل هذا لابد من مراعاة طريقة السلخ للجلد أثناء الذبح حتى لا يتعرض للتلف.
ويقوم البعض الآخر باستخدام الصوف بشكل منفرد عن الجلد، ويقوم الشخص خلالها بقص الصوف من الجلد وغسله بشكل جيد ويتم بعد ذلك استخدامه فى حشو الوسائد أو استخدامه فى أغراض أخرى.
وقد تنوع استخدام الجلود عبر الزمان ومن مكان لآخر، لكن من أبرز استخدامات فرو الخروف، استخدامها كنوع من الفرش أو السجاد أمام المنازل الريفية لقوة تحملها أو وضعها فوق أريكة، فيما يستخدمها البعض كنوع من الزينة تعلق على الحوائط فى المنازل الريفية، ويستخدمها البعض كنوع من الفرش فوق الحمير والخيول فى المناطق الريفية والزراعية.
ولم يتوقف استخدام الفرو على هذه المنتجات اليدوية البسيطة ، بل اعتمدت عليها المصانع فى صناعات الجلد المختلفة كالأحزمة والشنط والأحذية، وكفرش لكراسي السيارات فى بعض الأحيان.
وتتفنن حالياً بعض السيدات فى تقطيع فرو الخروف إلى قطع صغيرة وتحويلها إلى وسادة للنوم ويتم صبغها بألوان تتناسب مع ديكورات المنزل.
وهناك استخدامات كثيرة كانت موجودة من قبل ومع التطور التكنولوجي لم تعد صالحة لهذا الاستخدام ومنها القربة أو البدرة وكانت تستخدم لحفظ الماء، وشكل آخر شبيه للقربة يسمى السقاء ولكنه مخصص لحفظ اللبن واستخراج الزبد، وشكل آخر يسمى العكه لحفظ السمن.
كما استخدمها القدماء الأوائل فى الوقاية من برودة الشتاء القارس، وكانت لهم نعم المعين على تحمل هذه البرودة ووسط هذه الايجابيات والفوائد المتعددة التى يوفرها فرو الخروف إلا أن هناك فريق آخر يخشى من تسبب الفرو فى حساسية وخاصة للأطفال، لما قد يحتويه من ميكروبات عالقة فى فروته الغزيرة بالصوف.
فيما أشار مصطفى عيد "موظف" إلى أن جودة فرو الخروف جعلته مرغوباً فى صناعات كثيرة، تتنافس من أجل الحصول على هذا الفرو، ونلاحظ هذا التنافس فى فترة عيد الأضحى حيث تتسابق الجمعيات الخيرية على جمع جلود الخراف من المواطنين وبيعها بمعرفتها للمصانع.