الاقتصاد الأخضر..موضوع الاحتفال بيوم البيئة هذا العام

تحتفل دول العالم بعد غد "الثلاثاء"، باليوم العالمى للبيئة - وهو اليوم الذى أعلنته - الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 1972، وذلك فى ذكرى افتتاح مؤتمر استوكهولم حول البيئة الإنسانية، كما صدقت الجمعية العامة فى اليوم ذاته على قرار تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويهدف اليوم الى حث الحكومات والمنظمات على الاضطلاع بنشاطات على نطاق عالمى تؤكد فيها من جديد اهتمامها بصيانة البيئة وتحسينها.
ويشمل الاحتفال بيوم البيئة العالمى عدة جوانب منها المواكب الشعبية ومهرجانات الدراجات وإحياء حفلات موسيقية، ومسابقات لكتابة المقالات وتصميم الملصقات تنظمها المدارس، وغرس الأشجار، والقيام بحملات إعادة التدوير، وحملات التنظيف وغيرها من الأنشطة، وتنتهز الكثير من بلاد العالم هذه المناسبة السنوية لتعزيز الاهتمام والعمل على المستوى السياسى.
ويشارك فى احتفالات يوم البيئة العالمى القيادات السياسية من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء البيئة فى العالم حيث يقومون بتوجيه كلمات تحث على العمل من أجل الحفاظ على كوكب الأرض وتؤكد إيمانهم بقضايا البيئة ، كما يمثل يوم البيئة
فرصة مواتية للحكومات من أجل التصديق على الاتفاقات الدولية الخاصة بالبيئة .
واختير هذا العام موضوع (الاقتصاد الأخضر: هل يشملك أنت؟) ليكون شعار الاحتفال هذا العام ، وذكر الامين العام للامم المتحدة بان كى مون -فى كلمته للعالم بهذه المناسبة- ان يوم البيئة العالمى يتيح فرصة للتركيز على الحاجة إلى تحول نموذجى نحو عالم أكثر استدامة، ويؤكد موضوع هذا العام على ضرورة أن يضطلع كل فرد بدوره فى المحافظة على الأثر الإيكولوجى للبشرية ضمن الحدود الأرضية .
وقال مون ان عدد سكان العالم بلغ الآن 7 مليار نسمة، ومن المتوقع ان يرتفع ليصل إلى ما يزيد على 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050 ، وهذا يعنى المزيد من الضغط على المدن المكتظة بالفعل - حيث يعيش الآن أكثر من نصف السكان - وعلى الموارد الطبيعية بسبب ازدياد الطلب على الغذاء والماء والطاقة، ويعنى ذلك أيضا المزيد من العاطلين الباحثين عن عمل لائق، ويبلغ عدد العاطلين وأشباه العاطلين عن العمل فى العالم اليوم حوالى 3و1 مليار شخص ، ومن المقدر أن يلتحق نصف مليار شخص بسوق العمل خلال العقد المقبل.
ويأتى الاحتفال بيوم البيئة العالمى هذا العام فى الوقت الذى يستعد فيه العالم لعقد مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (ريو 20 ) وقال الامين العام ( إن مؤتمر ريو 20 هو الفرصة التى يجب أن نستغلها لتعميق الالتزام العالمى بالتنمية المستدامة وينبغى أن نتفق فى ريو على أن قياس النمو والثروة بالناتج المحلى الإجمالى وحده غير كاف وأن العالم فى حاجة إلى تحديد مجموعة من الأهداف في مجال التنمية المستدامة تستفيد من الأهداف الإنمائية للألفية، وينبغى كذلك أن نحرز تقدما في إرساء بعض مقومات الاستدامة - الطاقة، والمياه، والغذاء، والمدن، والمحيطات، والوظائف، وتمكين المرأة.