الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاقتصاد الأخضر - اليوم العالمى للبيئة


أمس 5 يونيو هو اليوم العالمى لبيئة كوكب الأرض الذى نعيش فيه فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في عام 1972 ليواكب افتتاح مؤتمر استكهولم بالسويد والذى اعتبر اول مؤتمر يعني بالبيئة الطبيعية . وفي اليوم ذاته اتخذت الجمعية العامة قرارا أنشأت بموجبه برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
إن البيئة هى مجموعة العوامل البيولوجية والكيماوية والطبيعية والجغرافية والمناخية المحيطة بالإنسان، والتي تحدد نشاط الإنسان واتجاهاته، وتؤثر في سلوكه ونظام حياته, وفى القرن الماضى بدأ الانسان يشعر انه يعيش في عالم ملىء بالتلوث فى الماء والهواء والغذاء , وحتى السماء أصبحت ملوثة نتيجة تطاير الغازات وتفاعلاتها في المنطقة الأيونية مسببة ثقبا خطيرا في طبقة الأوزون بالغلاف الجوى الذى يحمى الارض . لذا بدات الامم المتحدة فى الربع الاخير من هذا القرن فى إحياء يوم البيئة العالمي وخصصت شعار سنوى ليكون موضوعا محوريا للمؤتمرات والندوات والورش التي تهتم بشئون إصلاح البيئة البشرية ,ووضعت المشكلات وطرحت الاسئلة امام قادة العالم فى عدة مؤتمرات عالمية لوضع حلول لها.
وفى اول مؤتمر عالمى للبيئة يحضره قادة العالم والذى عقد بالبرازيل 1992 اصدرت حكومة البرازيل طابعا بريديا خاصا بهذه المناسبة وفى بداية الاحتفال نصب هرم زجاجى كبير أمام قاعة المؤتمرات ووضع فيه ممثلو دول العالم حفنة من تراب بلادهم فى رسالة موجهة للعالم " التراب واحد والأرض واحدة " واختلطت رمال الدول بألوانها البديعة معلنة بداية عهد جديد من قادة الدول للحفاظ على بيئة الارض والآن بعد كل هذه السنوات هل تحقق حلم البشر فى الحفاظ على الأرض أم أننا امام نضال طويل الأمد للوصول إلى هذا اليوم الذى نرى فيه الأرض جنة خضراء تسع كل البشر.
هذا العام اتخذت الامم المتحدة من الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعى وسيلة لايصال شعار "الاقتصاد الاخضر " للحد من الفقر الذى يعتبر اكبر مشكلات العالم إلى ارجاء المعمورة . وأصدرت بيان على لسان أمينها العام بان كي مون أشار فيه إلى أن اليوم العالمي للبيئة يعتبر فرصة للتركيز على الحاجة إلى تحول نموذجي نحو عالم أكثر استدامة، مبيناً أن شعار الاحتفال لهذا العام "الاقتصاد الأخضر" يؤكد على ضرورة اضطلاع كل فرد بالدور المناط به في الحفاظ على البيئة التي تتأثر بالنشاطات الإنسانية المختلفة. واضاف:" إن عدد سكان العالم يبلغ حاليا 7 بلايين نسمة، وهو مرشح إلى الارتفاع ليصل إلى ما يزيد على 9 بلايين نسمة بحلول عام 2050م، ما سيؤثر على الموارد الطبيعية بسبب ازدياد الطلب على الغذاء والماء والطاقة"، مؤكدا أن استدامة هذه الموارد تتطلب إتاحة الفرصة للجميع للإسهام في إيجاد التوازن المطلوب بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتنموية.
ان الهدف من هذا اليوم هو توسيع الرقعة الخضراء والحد من الفقر بتوفير الغذاء الزراعى وايمانا بهذا اصدرت الحكومة البرازيلية جوازات سفر خضراء والذى يبدو وكأنه جواز سفر عادي إلا أنه يحتوي على الكثير من المعلومات عن كيفية جعل زيارتك للبرازيل خضراء، حيث يحتوي الجواز على معلومات عن اختيار الفنادق الصديقة للبيئة، والمطاعم التي تقدم الأطعمة التي تراعي البيئة، بالإضافة إلى أنه يحتوي على رابط لموقع على الانترنت في هذا الشأن".
وفي نفس السياق،اشار المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي شارك في إطلاق المبادرة إن البرازيل في دعمها للجواز الأخضر، ستعمل على التأثير في خيارات وسلوك أعداد كبيرة من الزوار من الناحية البيئية، في واحدة من أكبر الوجهات السياحية في العالم، حيث سيصل في غضون أسابيع قليلة، آلاف الأشخاص إلى البرازيل للمشاركة في مؤتمر ريو للمناخ، إضافة إلى أن البرازيل ستستضيف كآس العالم لكرة القدم في2014، ودورة الأولمبياد الصيفية لعام 2016.
وهذه الفكرة اتمنى لها الرواج بدول العالم المختلفة ليذٌكر المواطنين اينما ذهبوا الى اى من بقاع العالم ان عليهم المحافظة على البيئة بها , لان بيئة الارض هى كلها شيىء واحد واى تدمير يحدث بجزء منها يؤثر على باقى اجزاء الكرة الارضية .
أننا جميعاً شركاء في حماية البيئة التي تتطلب منا بذل المزيد ومضاعفة الجهود لوضع المشاريع والبرامج الهادفة إلى رفع مستوى الإصحاح البيئي وزيادة الوعي الصحي وغرس المفاهيم الصحية والبيئية في النشء والمجتمع حتى نعيش ويعيش أبناء المنطقة في رفاهية وحياة صحية مستقبلا . وقد حبا الله مصرنا الحبيبة بتنوع بيئى هائل من وديان وجبال وصحارى وثروة نيلية وبحرية ومحميات طبيعية عديدة فلنسلط الضوء عليها وان يكون هناك برامج من قبل وزارة التعليم بالتنسيق مع وزراة السياحة لزيارة طلاب المدارس والجامعات اليها حتى يصبحوا فى مستقبل ايامهم اصدقاء للبيئة . وان تجرى وسائل الاعلام الالكترونية والتقليدية بكل انواعها مسابقات عن كيفية المحافظة عن البيئة الطبيعية ونظافة الشوارع وزراعة الاشجار والتوسع فى استخدام الطاقة الطبيعية البديلة التى تسهم فى تقليل رقعة ثقب الاوزون بالغلاف الجوى.