قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أردوغان: القوات التركية باقية في شمال العراق


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس (10 ديسمبر) إن من غير الوارد في الوقت الحالي سحب بلاده لقواتها من العراق بعدما اتهمتها بغداد بنشر جنود دون موافقتها.
وأضر هذا الخلاف بشدة بالعلاقات بين البلدين وبسببه استدعى العراق سفير تركيا لديه يوم السبت الماضي للمطالبة بانسحاب فوري لمئات الجنود الأتراك الذين تم نشرهم في شمال العراق خلال الأيام القليلة السابقة قرب الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الخارجية العراقية إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية دون علم بغداد التي تعتبر وجود تلك القوات "عملا عدائيا".
لكن أردوغان قال في مؤتمر صحفي إن القوات التركية موجودة في العراق لتدريب مقاتلي البشمركة وليس لأغراض قتالية. وكرر ما ورد في بيان صدر في وقت سابق بأن نشر القوات جاء بعد دعوة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العام الماضي.
وقال إردوغان "عدد القوات التركية (في شمال العراق) قد يزيد أو ينقص استنادا على عدد قوات البشمركة الذين يجري تدريبهم.
"سحب جنودنا غير وارد في الوقت الحالي".
وقال أيضا إن اجتماعا ثلاثيا بين تركيا والولايات المتحدة والسلطات الكردية في شمال العراق سيعقد في 21 ديسمبر كانون الأول الجاري لكنه لم يذكر أي احتمال للاجتماع مع السلطات في بغداد.
وأوضح "في 21 ديسمبر سيعقد اجتماع ثلاثي بين تركيا والاصدقاء من شمال العراق والولايات المتحدة."
وفي وقت لاحق قالت مصادر برئاسة الوزراء التركية إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قد تحدث عبر الهاتف مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بطلب من مسؤولين أمريكيين.
وقال داود أوغلو لبايدن إن تركيا تنسق مع العراق في جهودها للتصدي للدولة الإسلامية وإن وفدا تركيا رفيع المستوى ضم مدير المخابرات التركية حاقان فيدان قد سلم رسالة بهذا المعنى إلى رئيس الوزراء العراقي للتأكيد على الموقف التركي. وأكد البيت الأبيض حدوث الاتصال.
وأصر اردوغان على أن القوات ليست موجودة في العراق للقتال.
وقال "حيدر العبادي طلب منا تدريب جنودهم وشرطتهم خلال زيارة (إلى تركيا). جنودنا الذين أرسلوا إلى هناك ليسوا مقاتلين. إنهم موجودون هناك لأغراض تدريبية".
وهذا الوضع المشحون هو أحدث ضربة للعلاقات الإقليمية التركية المحاصرة. فالعلاقات مع الحليفتين السابقتين مصر وليبيا محاصرة بالمشاكل وتسعى أنقرة جاهدة أيضا لنزع فتيل خلاف مع موسكو بعد أن أسقطت الطائرات التركية طائرة حربية روسية على الحدود السورية في الشهر الماضي.
وقال اردوغان "كانت (روسيا) تنتهج نهجا مختلفا تماما.. ولكننا نراهم الآن يتخذون موقفا مشحونا بالعاطفة. تركيا لا تؤيد تصعيد التوتر وسوف تتوخى الصبر. وأعتقد أن صبرنا سيعزز علاقاتنا الدبلوماسية وربما يساعد حتى في إعادة بناء علاقاتنا".
وتدهورت العلاقات بين البلدين بشكل كبير منذ أن أصبحت تركيا أول عضو في حلف شمال الاطلسي على مدار أكثر من نصف قرن يسقط طائرة روسية وقالت إن الطائرة انتهكت مجالها الجوي بينما كانت تحلق في طلعة جوية فوق سوريا.