البابا فرنسيس يدعو دول العالم للوحدة في مواجهة التطرف

دعا البابا فرنسيس العالم في رسالة عيد الميلاد اليوم الجمعة،إلى الوحدة لإنهاء فظائع المتطرفين التي وصفها بأنها تتسبب في معاناة هائلة في دول كثيرة.
وألقى بابا الفاتيكان رسالة عيد الميلاد الثالثة له منذ انتخابه في 2013 وعنوانها "إلى المدينة وإلى العالم" من الشرفة الرئيسية بكاتدرائية القديس بطرس في مدينة الفاتيكان وسط إجراءات أمنية مشددة.
وجرى تفتيش حقائب آلاف الأشخاص لدى دخولهم الفاتيكان وخضع من أرادوا منهم الوصول إلى ميدان القديس بطرس لتفتيش مماثل لما يحدث في المطارات.
وشارك في تأمين المناسبة رجال شرطة مكافحة الإرهاب الذين تسلحوا بالبنادق الآلية.
وبعد أن دعا البابا في رسالته إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريا وليبيا قال "فليوجه المجتمع الدولي بإجماعه انتباهه إلى إنهاء الفظائع التي تقع في هاتين الدولتين وكذلك في العراق واليمن ودول جنوبي الصحراء في افريقيا التي تسقط إلى الآن كثيرا من الضحايا وتتسبب في معاناة هائلة ولا تحافظ حتى على التراث التاريخي والثقافي لشعوب بكاملها."
ويشير البابا على نحو واضح إلى متشددي تنظيم داعش الذين شنوا العديد من الهجمات في تلك الدول ودمروا كثيرا من مواقع التراث الثقافي.
وفي أكتوبر،نسف متشددو داعش قوس النصر ذا القيمة الأثرية الكبيرة بمدينة تدمر الأثرية السورية.
وأدان البابا "أعمال الإرهاب الوحشية" الأخيرة ومن بينها هجمات باريس التي وقعت يوم 13 نوفمبر،وأسفرت عن مقتل 130 شخصا وإسقاط طائرة الركاب الروسية في سيناء في أكتوبر ومقتل 224 شخصا كانوا على متنها.