تعرف على 5 أنواع من «الاستعجال» مباحة شرعا ويكرها الشيطان

تعتبر آفة الاستعجال، من الصفات المذمومة والخطيرة على الإنسان المسلم، ومن خطورتها أنه لا يسلم منها أحد، الجميع له منها نصيب، لكن القدَر يختلف من شخص إلى آخر، صفة تقف وراءها نفسٌ مندفعة، أو انفعال متهور، فقَتْلُ الأبرياءِ من آثارها، والطلاقُ من ثمارها، واليأس من أضرارها، وترك الدعاء من مظاهرها.
وحذرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم - من الاستعجال حيث قال: «العجلة من الشيطان إلا في خمسة فإنها من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: إطعام الطعام، وتجهيز الميت، وتزويج البكر، وقضاء الدين، والتوبة من الذنب». أخرجه الترمذي من حديث سهل بن سعد.
ووردت آيات قرآنية تدل على وجود صفة الاستعجال عند البشر، يقول الله -عز وجل-: «خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ»سورة الأنبياء الآية (37)، وقال تعالى: «وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً» سورة الإسراء الآية (11).
وقال عليه الصلاة والسلام: «التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، ويدل هذا الحديث أن العجلة صفة مذمومة في الإنسان، وهي من الشيطان، وكثير من الناس يقع في أخطاء وتصرفات خاطئة.
وعرف العلماء «العجلة» بأنها السرعة في الشيء، وهي مذمومة فيما كان المطلوب فيه الأناة، محمودة فيما يطلب تعجيله من المسارعة إلى الخيرات، ويقول ابن القيم: «ولهذا كانت العجلة من الشيطان فإنها خفة وطيش وحدة في العبد، تمنعه من التثبت والوقار والحلم، وتوجب وضع الشيء في غير محله، وتجلب الشرور، وتمنع الخيور، وهي متولدة بين خلقين مذمومين: التفريط، والاستعجال قبل الوقت".
وكانت العجلة من الشيطان لأنه عندها يروج شره على الإنسان من حيث لا يشعر، بخلاف من تمهل وتروى عند الإقدام على عمل يريده، فإنه تحصل له بصيرة به، ومتى لم تحصل تلك البصيرة فلا ينبغي الاستعجال، اللهم إلا في واجب فوري، فهذا لا مساغ للتمهل فيه".