قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أسباب نزول سورة «القلم»


سورة القلم أو سورة "ن" ، هي السُّورة الثامنة والسِّتون من سُور القرآن العظيم، وتقع هذه السورة في الجزء التَّاسع والعشرين بعدد آياتٍ يبلغ اثنين وخمسين آيةً.
سورة القلم من السُّور المكيَّة، وقد نزلت بعد سُورة العلق في مكة المكرمة في بداية البعثة المُحمديّة، وهي من السُّور الكريمة التي بدأها مُنزِّل الكتاب بالقسم، قال تعالى:"ن والقلم وما يسطرون" أي وما يكتُبون.
سبب نزول سورة القلم كما أورد العلماء والمفسرين أنها اشتملت على آيتين كان لهما سببٌ النُّزول: الآية الأولى: قال تعالى:«وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ»، حيث نزلت في وصف أخلاق النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-؛ الذي كان يتّصف بالخُلق العظيم كما قالت عنه أم المؤمنين عائشة بأنّه من كمال أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنّه كان يردُّ على من يناديه بلبيَّك.
أما الآية الثَّانية: «وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ»، أي حاول كفّار قريش أنْ يحسدوك؛ لكنّ الله سبحانه وتعالى كفّ أذاهم وحماه صلى الله عليه وسلم من كيدهم، وقد بدأت سورة القلم بالقسم للدّلالة على تعظيم وتكريم المُقسم به، وهو القلم وكُلُ ما هو من جنسه يُستخدم لنفس الغاية وهي الكتابة، وهذه إشارةٌ واضحة على أنّ الدِّين الإسلاميّ دين العلم الذي يعتمد على الحقائق الثَّابتة بالقراءة والكتابة؛ فسُورة القلم التي تحثُّ على الكتابة نزلت بعد سُورة العلق التي ابتدأت بقوله تعالى:"اقرأ".