«زقزوق»: التقليد الأعمى والجمود عند العلماء القدامى أبرز مظاهر التخلف

قال محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق، إن من مظاهر تخلف الفكر الدينى التقليد الأعمى للتراث، طبقا لما استقر عليه الرأى سابقا لأن أمور العصر فى تجدد مستمر ولا يجب أن نقف على رأى واحد فقط، لافتا إلى أن على الرافضين لتجديد التراث أن يعيدوا النظر فى هذا الأمر مرة أخرى، متسائلا.. هل يصح أن نقول لهم لا تركبون السيارات ولا تستخدموا الانترنت فهذا لا يصح لأننا بهذا لا نواكب مجريات العصر.

وأضاف «زقزوق» خلال ندوة «تجديد الفكر الدينى» المقامة فى القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب، أن مسألة اشتغال المرأة فى القضاء ينبغى أن تكون لها دراسة عن وضع المرأة اليوم ومنذ ألف عام، فالشيخ محمد عبده عندما بحث فى تلك المسألة فى كتب المذاهب المختلفة وجد أن الفقهاء ذهبوا إلى أن الشافعى والمالكى والحنبلى يرفضون عمل المرأة فى القضاء مطلقا.

وتابع: «أما بعض الحنفية يجيزون فى الأمور المالية فقط وليس فى الجنايات، ونقول نحن أنه ينبغى الدراسة فى هذه المسألة لأن التجمد عند رأى هذا يعد ضد طبيعة العصر والإسلام لأنه يحرص على التكليف بصفه مستمرة».

واستطرد: «الإمام الشافعى مجدد ورائد لأنه بدأ يغير فى فتواه عندما ترك بغداد وأتى إلى القاهرة لأن الفتاوى تتغير بتغير البلاد والأحوال والناس والعرف»، مؤكدا أن أئمة المذاهب لو بعثوا اليوم مرة آخرى لكانوا غيروا فتاواهم لأنهم عندهم علم واستناره.

وأوضح وزير الأوقاف الأسبق، أن الشيخ شلتوت عندما عرضت عليه مسألة صندوق الادخار رأى أن هذه المعاملة جديدة ولم ترد عن العلماء وينبغى لها اجتهاد جديد فوجد أن الإنسان يذهب إلى هذه الصناديق وهو طائع مختار، وأن هذه الصناديق مصلحة للمودع وللوادع فصندوق الادخار يعمل مشروعات يشغل الآخرين والناس تستفيد فهو مصلحة محققة لكلا الطرفين، وأكد أن الشيخ شلتوت افتى بأن الفائدة حلال وليس فيها حرمة، وقد صدرت تلك الفتوى فى كتاب الفتاوى الذى طبع أكثر من مرة والشيخ لم يرجع عن فتواه كما يردده بعض الناس.