«ترزي الأربعة عصور» ودولة القناة الواحدة

ربما يري البعض أن كلمة «ترزي» هي في الأصل كلمة معيبة نظرا لما يتداوله البعض حول مهن بعينها في الشارع المصري ، لكن تلك الكلمة تعني أن صاحبها «مُعلم» - بضم العين- في إيجاد حلول لكل العيوب التي تدور ويدور في فلكها .
كلمة أو مهنة «ترزي» تنطبق حرفياً علي مسئول كبير بلعبة رياضة كان رئيس إتحادها المصري لفترة طويلة قبل أن ينتقل بمساعدة بعض الدول وأنظمتها وتحالفتها الرياضية ليكون المسئول الأول عنها دولياً ويسكن حالياً في سويسرا.
المسئول الأول عن تلك اللعبة كان قبل «أحداث يناير الشهيرة» طائعاً لنظام مبارك ومنفذاً لتعليماته في كل شئ ..ولا داعي للدخول في تفاصيل علاقته ببعض مسئولي الرياضة في هذا التوقيت.
المسئول الأولميمبي عقب أحداث يناير دخل علي خط موجة ثورات الربيع العربي وأشاد بقواتنا المسلحة والمجلس العسكري ولكنه سرعان ما هرب خارج مصر ولم يدخل البلاد ونقل مقر أجازاته الي عاصمة دولة القناة ( الدوحة) حيث أن مقر إقامته الدائم هو سويسرا، غادر هذا المسئول البلاد واستقر بقطر تاركاً قصره المنيع الذي أسسه فوق «تبه» بمنتجع شهير في السادس من أكتوبر بعد أن وجهت له عدة إتهامات في عصر الأخوان منها إستخدام فزاعة الإيقاف الدولي بسبب اللوائح وغيرها من تلك الأمور .
المسئول الدولي عن اللعبة الجماعيه الثانية أختار قطر للجوء لها لسببين أولهما دعمها لتنظيم الأخوان وهو ما حسن العلاقات بصورة كبيرة بين الطرفين، وعاد الرجل للقاهرة في أجازته تحت حماية قطرية مقابل أن يضع لهم خطة طويلة لتطوير اللعبه التي يترأس إتحادها الدولي بل ومنحهم حق تنظيم كل بطولات الاندية والمنتخبات منذ هذا الوقت .
المسئول المصري صاحب المنصب الدولي المرموق الذي تقرب للأخوان عبر طريق الدوحه ، عاد وعدل موقفه لينضم لثورة 30 يونيو ويشيد بالرئيس السيسي ويتدخل لحل الأزمات مع اللجنة الإولمبية الدولية وفجأة يظهر أنه يستطيع منع الإيقاف وإقامة إنتخابات الأندية وهي البالونة التي صدعنا بها طوال عامين كاملين لتنتهي صداقته بواحد من أساطير القيادات الرياضية في مصر بسبب تقديم تنازل عن مبادئة للحكومة المصرية وقتها.
لم يعرف الكثيرين سبب ما قدمه هذا المسئول الدولي في ذلك التوقت لإنهاء الأزمة وتوصله لاتفاق مع اللجنة الدولية بل وأصطحب الوزير الحالي خالد عبدالعزيز للقاء توماس باخ رئيس اللجنة الإولمبية الدولية ، المسئول الدولي عقد صفقة غير واضحة مع عبدالعزيز تقضي بأن يحل له أي أزمة تواجهه مع الإتحادات واللجنة الإولمبية الدولية مقابل مساعدته في غلق بعض القضايا والمخالفات التي تخصه ومنها واحدة تخص الجمارك.
المسئول الدولي ساعد عبدالعزيز في مخالفة القانون المصري والإبقاء علي مجلس محمود طاهر وتحايل علي حكم قضائي نهائي واجب النفاذ بإعادة تعيين ذات المجلس وتجاهل حالة الإنقسام الواضحة في المكان الذي ينتمي له بهدف الإنتقام من الشخصية الشهيرة التي ترفض التصالح معه حتي الآن .
المسئول الدولي دمر الرياضة المصرية وقبلهم بيته الأهلي الذي كان يتغني بمبادئه لخدة أهدافه الخاصة.
المسئول الدولي كان..ولا يزال ترزي العصور الأربعة ودولة القناة ..فهل من أحد يسمع؟
[email protected]