بالصور.. قناة السويس الجديدة تنجح في اول اختبار لها بعد تعطل الملاحة بـ"القديمة"

نجحت قناة السويس الجديدة، خلال الاسبوع الجاري، في اول اختبار حقيقي، تعرضت له، منذ افتتاحها في اغسطس الماضي، حيث لعبت دورا محوريا عقب جنوح سفينة الصب البنمية NEW KATERINA والتي تعرضت لحادث، الخميس الماضي،ما هدد الملاحة في قناة السويس الام، لولا وجود القناة الجديدة، والتي استطاعت استيعاب مرور جميع القوافل علي مدار الـ 5 ايام الماضية.
واكدت مصادر ملاحية مطلعة بهيئة قناة السويس، ان الخيار الاوحد عقب حادث السفينة الجانحة، كان تغيير مسار السفن، لتستوعب القناة الجديدة، السفن العابرة، وتسير الملاحة دون توقف، لحين الانتهاء من تعويم واصلاحات السفينة البنمية.
واوضحت المصادر ان ملاك السفينة، اجروا زيارة تفقدية، برفقة طاقم غواصون اجانب، وعقدوا اجتماعا نقاشيا مع فرق الانقاذ البحري، بهيئة قناة السويس، ولجأ الجميع الي قرار تخفيف حمولة السفينة، بعد فشل محاولات " لحام الفتحات تحت الماء".
ومن جانبه صرح الفريق مُهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، إن الملاحة تعمل بانتظام كامل رغم الحادث الذي وقع صباح الخميس الماضي، وجار التعامل معه للسيطرة الكاملة وتأمين سفينة الصب البنمية الجانحة NEW KATERINA.
وأضاف الفريق مميش أن استمرار الملاحة رغم الحادث هو أحد النتائج الإيجابية لمشروع قناة السويس الجديدة حيث بلغ عدد السفن التي عبرت القناة منذ الخميس الماضي وحتى اليوم 209 سفن بإجمالي حمولات 13.3 مليون طن.
وكان قد وقع الحادث بالكيلومتر 63 نتيجة فقدان التوجيه مما أدى إلى جنوح السفينة بالضفة الشرقية للفرع الغربي من القناة وتحمل على متنها شحنة من تراب الحديد قادمة من روسيا ومتجهة إلى الصين.
وعقب الحادث قامت قاطرات الهيئة ووحدات وأطقم الإنقاذ بالتوجه إلى موقع الحادث وقامت بتأمين السفينة وربطها بضفة القناة، وقام غطاسو قسم الإنقاذ بأعمال المعاينة وحصر العطل وأنسب الطرق لمعالجة الأضرار الناجمة، ولم ينتج عن الحادث خسائر بشرية.
ويجري الان الإعداد لتخفيف حمولة السفينة لتعويمها وسحبها لأقرب منطقة لعمل الإصلاحات اللازمة لاستئناف رحلتها.
وانشات قناة السويس الجديدة من الكم 60 إلى الكم 95 ( ترقيم القناة )بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات الكبرى والبلاح بطول إجمالى 37 كم (إجمالى أطوال المشروع 72 كم).
ويهدف مشروع حفر القناة الجديدة، لانشاء قناة جديدة موازية وتعظيم الإستفادة من القناة وتفريعاتها الحالية بهدف تحقيق أكبر نسبه من الأزدواجيه لتسيير السفن فى الاتجاهين بدون توقف فى مناطق انتظار داخل القناة و يقلل من زمن عبور السفن الماره ، و يزيد من قدرتها الأستيعابيه لمرور السفن فى ظل النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل و ارتباطا بمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس و يرفع درجة الثقة فى القناه كأفضل ممر ملاحى عالمى و يقلل من قيمة الفكر فى قنوات بديلة تنافسية بالعالم والمنطقة.