أكد «البابا تواضروس» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن مقولة «لا طلاق إلا لعلة الزنا»، كتبها البابا شنودة الثالث فى أحد مقالاته، وليست هناك آية تقول ذلك، ولكن هناك آيات تشير الى ذلك.
وشرح البابا الأمر بطريقة مبسطة قائلا: «الزواج المسيحي مكون من 3 أطراف المسيح والرجل والمرأة فهم يمثلون وحدة واحدة، ولا يكسر هذه الوحدة إلا الموت ودخول الخطيئة المتمثلة فى الزنا».
وأضاف «البابا تواضروس» فى حوار خاص مع «أحمد صبري» رئيس تحرير موقع «صدى البلد» وميرا توفيق مسئول الملف القبطي ، استمر لمدة ساعة ونصف بمقر الكاتدرائية بالعباسية، أنه ليس هناك قانون موحد للأحوال الشخصية وما أقره المجمع المقدس هو لائحة الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس.
وأشار الى أنه منذ 35 عاما اجتمعت الكنائس المصرية وتم عمل قانون موحد للأحوال الشخصية وظل حبيس أدراج وزارة العدل «وكان كل شوية يطلبوا منا مراجعته».
وأوضح أنه عندما اجتمعت الكنائس مؤخرا كان هناك تفاوت بينها، فالكنيسة الكاثوليكية لا تبيح الطلاق إطلاقا، لذلك وجدنا من الأفضل أن تضع كل كنيسة قانونها مع وضع ديباجة عامة تتضمن الخطبة وبعض القواعد العامة لزواج المسيحيين، أما فى حالة حدوث مشاكل بعد الزواج فإنه يطبق قانون الكنيسة التابع لها الزوجان.
وحول التعديل الذي تم إجراؤه على لائحة الأحوال الشخصية للأقباط قال «البابا تواضروس»: "إن أكبر مناقشة أخذنا فيها وقتا وهي إقرار الفرقة، فالأزمة متمثلة فى أن الحالات كانت تلجأ للتقاضي وطلب الطلاق وكانت الإجراءات تأخذ وقتا طويلا «وتتعب الناس» نظرا لأن سبب الطلاق هو الوفاة أو تغيير الديانة، وهو الأمر الذي حاولنا حله.
وأوضح البابا تواضروس أن الزواج فى المسيحية يحمل شقين الأول كنسي بالزواج وهو سر كنسي، والثاني مدني من خلال توثيق العقود، ومن خلال إقرار مبدأ الفرقة يمكن أن تحكم المحكمة بالتفريق المدني، ثم تقوم الكنيسة بدراسة كل حالة على حدة، وفيما يتعلق بتصاريح الزواج الثاني، فمن الممكن أن نعطي الزوج أو الزوجة أو كليهما أو لا نعطي أحدا منهما.
وأشار الى أن اساقفة المجمع المقدس قاموا بـ «التصفيق» عقب الانتهاء من مناقشة الهجر «لحلاوة» ما توصلنا إليه، موضحاً أن مادة الفرقة تتيح للمحكمة اعطاء تفريق مدنى على أن تقوم الكنيسة بدراسة كل حالة على حدة.
ولفت البابا الى أن خدمة الاسرة تحتاج الى مزيد من الجهد وخاصة خلال العام الأول من الزواج لأنها تكون مثل النبتة، مشيراً الى أن الآباء الكهنة عليهم عبء كبير فى هذا الشأن.
وأوضح البابا أن «الالحاد والإدمان والإيذاء الجسدى» قد تكون من أسباب الفرقة وعلى المحكمة إثبات هذا .