سامح شكري:
نقدّر دور الدول المشاركة بالقمة لحفظ حقوق الأقليات المسلمة
استعادة التوازن الدولي أصبح ضرورة للاستقرار
النظام الدولى بات مختلًا.. والإرهاب ليس وليد اللحظة
نعمل على محاربة ظاهرة "الإسلاموفوبيا"
علامات الغضب على وجه "أردوغان" عقب تجاهل شكرى له
سلَّمت جمهورية مصر العربية رئاسة القمة الإسلامية الـ 13 لـ"تركيا" خلال مراسم أعمال قمة منظمة "التعاون الإسلامى" بإسطنبول.
وأعرب سامح شكري، وزير الخارجية المصرية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن سعادته لمشاركة مصر فى أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامى بدورتها الـ13، معلنا أن مصر ستتنازل لدولة تركيا عن رئاسة منظمة التعاون الإسلامى خلال هذه القمة، وسيقوم الرئيس رجب طيب أردوغان برئاستها بصفته رئيس القمة لمدة ثلاث سنوات.
ودعا "شكري"، وزير الخارجية، في كلمته خلال القمة، مجلس النواب للتصويت على حكومة التوافق الليبي في أسرع وقت، مضيفا أن استعادة التوازن الدولي بات ضرورة واضحة، لافتا إلى أن هناك ضرورة لتعاون إسلامي جاد للقضاء على الإرهاب.
كما دعا إلى حل سياسي في سوريا يلبي طموحات الشعب ولتوحيد الشعب السوري، موجهًا التحية والتقدير لكل الدول المشاركة بالقمة لما تقدمه من إنجازات بمختلف القضايا المطروحة على المستوي الإقليمى والدولى، ولدورها فى الحفاظ على حقوق الأقليات المسلمة على مستوي دول العالم.
واستطرد قائلا: "ليس من المبالغة أن نقول على النظام الدولي إنه بات مختلًا"، مضيفًا: "الكثير من متطرفي وإرهابيي عصرنا هذا ينتمون للأسف إلى جنسيات دولنا، وإن كانوا لا يمثلون الثقافة الإسلامية المتسامحة"، مشددًا على ضرورة معالجة هذا الأمر".
وذكر" شكرى"، أن مصر أدت دورها خلال رئاستها للدورة 12 لقمة منظمة التعاون الإسلامى، موضحًا أن معظم الأزمات الطاحنة التى يذهب ضحيتها الآلاف هى من محيط دولنا ، مؤكدا أن ما يحدث من قتل وإرهاب ليس وليد اللحظة والحروب والإضرابات نتيجة مشكلات إقليمية ودولية، وتاريخ العالم الحديث عرف خلال الحرب الباردة نوعًا من التوازن فى القوى بين الاتحاد السوفييتى والولايات المتحدة الأمريكية ، مشددا على ضرورة استعادة التوازن الدولي، الذي بات ضرورة ملحة لعودة الاستقرار العالمي والإقليمي.
وأشار إلى أن مصر لمست إرادة مشتركة بين الوﻻيات المتحدة اﻷمريكية وروسيا لحل اﻷزمة السورية، مشيرًا إلى أن مصر تحرص على تأكيد الحفاظ على الشرعية الدولية من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن وأن مصر تحرص كذلك من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، على حل القضية الفلسطينية.
وشدّد على أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي في الحفاظ على التجمعات الإسلامية بكل الدول، موضحًا أنه من الضروري تصحيح الأفكار المغلوطة التي يتم نشرها والتي ساهمت في انتشار ظاهرة الإرهاب، مؤكدًا ضرورة محاربة انتشار ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وتغيير الصورة النمطية السلبية عن المجتعات الإسلامية وتجديد الخطاب الدينى.
وفي السياق ذاته، تجاهل وزير الخارجية المصرى السفير سامح شكري، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ختام كلمته بالجلسة اﻻفتتاحية للدور الـ13 لقمة منظمة التعاون اﻹسلامي، في إسطنبول.
وقال "شكري"، في ختام كلمته اليوم الخميس "تتوجه مصر بالشكر إلى كل الدول التي ساندتها خلال رئاستها للدور الـ12 للقمة اﻹسلامية، واﻵن أعلن انتقال القمة إلى الرئاسة التركية" متجاهلاً بذلك ذكر اسم الرئيس التركي "أردوغان".
من جانبه، ظهرت علامات الغضب على وجه "أردوغان" خلال كلمة "شكرى"، كما غادر الوفد المصرى القمة الإسلامية فور انتهاء كلمة سامح شكرى نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى.