قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المرزوقي: وحدة القوى الوطنية أهم عوامل نجاح التغيير.. وثورة مصر أصعب من تونس.. والنصر للشعب في النهاية


- المرزوقى: من يتصور أن وجود الإسلاميين في الحكم مرحلة ستنتهي "واهم"
- دعوة "صباحي" لزيارة تونس وضرورة التصدى للثورة المضادة
- "العريان" للرئيس التونسي مواقف القوى المؤيدة للمجلس العسكري تأتى خوفا من حزب الإخوان
- الاتفاق مع ماضى على أن نجاح الثورة في تونس يفيد مصر والعكس
شهد اليوم الأخير من زيارة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي للقاهرة، لقاءات مكثفة مع عدد من الشخصيات والرموز المصرية بمقر إقامته بقصر القبة، وذلك قبيل مغادرته مصر بعد ظهر اليوم "السبت".
التقي المرزوقى، بمقر إقامته، مع حمدين صباحي المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية، الذى أكد للرئيس التونسي أن الشعب سيشارك الرئيس فى بناء الوطن والمجتمع، مشيراً إلي أنه دائما فى صف المعارضة ولكنه سيدعم الرئيس لتحقيق أهداف الثورة.
وقال حمدين خلال اللقاء أن النظام الديمقراطى والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى، هو مثلث لا يمكن الاستغناء عن أحد أضلاعه، مؤكداً أن العدل الاجتماعى يجب أن يتحقق فى مصر من أجل القضاء على الفقر.
وأشار صباحى أن معركة الشعب القادمة مع الدستور والذى يجب أن يعبر عن المصريين، مشددًا علي ضرورة عدم انفراد تيار واحد بالهيمنة على الدولة واستبعاد باقى التيارات.
ومن جانبه قال الرئيس التونسي إنه يجب التصدى لاتباع النظام السابق والثورة المضادة فى مصر، الثورة حققت الكرامة والديمقراطية.‎
ودعا "المرزوقي" صباحي لزيارة تونس قريباً قائلاً: "نتشرف بوجودك فى تونس، مضيفاً: "اشعر بروح عبد الناصر داخل هذا القصر"، وأهداه في نهاية اللقاء كتابا من تأليفه. ‎
كما التقي الرئيس التونسي، المهندس أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط، الذى استعرض في بداية اللقاء ذكرياته في الاشتراك مع المرزوقي بأنشطة مشتركة لمقاومة الاستبداد في مصر وتونس والدفاع عن حقوق الإنسان قبل قيام الثورة في كل من البلدين.
واستغرق اللقاء ما يقرب من 25 دقيقة، شرح خلالها الرئيس التونسي طبيعة المشكلات في إدارة الفترة الانتقالية لصياغة دولة ديمقراطية حديثة تتخلص من أثر الفساد والاستبداد، وكيف يساهم مع باقي عناصر التحالف المشارك في إدارة الفترة الانتقالية في تجاوز الأزمات التي مرت بهم في هذه المرحلة.
كما استمع الرئيس التونسي لشرح المهندس أبو العلا ماضي عن الفترة الحالية وعن القضايا الرئيسية التي تناقشها الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، وكيف يتم تجاوز الخلافات فى الموضوعات الهامة بالتوافق وهو ما يجرى الآن.
واتفق الطرفان على أن نجاح الثورة في تونس واستكمالها يفيد مصر، كما أن نجاح الثورة واستكمالها في مصر يفيد تونس.
ومن جانبه قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، تعليقا على لقائه مع المرزوقى عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقاء عاطفى ومثمر مع رئيس تونس تناول تطورات التحول الديموقراطى العربى وعلاقات البلدين والوضع الدولى والتحديات التى تواجهنا"
وأضاف "العريان": أشار د.منصف إلي أن التحدى هو الذى يحفزنا لمواصلة الكفاح لتحقيق أهداف ثوراتنا وأن فوز د.مرسى كان دعما كبيرا للمستقبل ديموقراطيا وتنمويا ودوليا.
وأهدي رئيس تونس كتابه "عن أي ديموقراطية تتحدثون؟، كصديق وزميل مع المودة وله رؤية عن علاقات عربية دولية جديدة تناسب أفاق التغيير الكبير فى العالم.
وقال المرزوقي خلال اللقاء إن الثورة المضادة من أكبر اﻷخطار التى تواجه التحول الديموقراطي، مشيراً إلي أن فرح تونس بهزيمتها فى انتخابات الرئاسة المصرية عظيما، ومنوهاً إلي أن وحدة القوى الوطنية في مصر من أهم عوامل نجاح التغيير.
وشرح "العريان" للرئيس التونسي مواقف القوى التى وقفت فى صف بقاء المجلس العسكري باسم الدولة المدنية أو خوفا مرضيا من حزب الإخوان.
وأضاف "العريان": قلت ما التزم به الرئيس بأن تكون مؤسسة الرئاسة متنوعة بها مكونات المجتمع المصرى كالنساء واﻷقباط وليس شرطا أن يكون الجميع نواب ولنا حق المشورة، مؤكداً أن قرارات الرئيس بيده ويتلقى مشورة الجميع، قائلاً: "قلت إن نوابه سياسيون - فى تصحيح لكلمة شرفيين - ومساعدوه بيدهم ملفات تنفيذية ومستشاروه خبراء".
فى سياق متصل ناشد الرئيس التونسي السلطات السعودية تسليم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مؤكدا أن حمايته ليست من الاسلام وأننا نضمن محاكمة عادلة للرئيس التونسي السابق عن جرائمه في حق الوطن.
وقال المرزوقى خلال حواره مع الاعلامي خيري رمضان والمقرر إذاعته 11,30 مساء اليوم "السبت في برنامج ممكن علي شاشة "سي بي سي": "اشفق علي الرئيس محمد مرسي مما يحمله علي ظهره".
وعن موقف تونس من الأزمة السورية قال: "مواقفنا واحدة من سوريا وهى عدم التدخل الاجنبي فى الأراضى السورية، ونحن نسعي للديموقراطية علي الطريقة الفرنسية ونرفض ليبرالية الولايات المتحدة الامريكية".
وأكد أن الجلوس في مقاعد المعارضة اسهل بكثير من الجلوس علي كرسي الرئاسة، ومن يتصور أن وجود الإسلاميين في الحكم مرحلة ستنتهي واهم.
وفى تصريحات أخرى خلال ندوة فكرية عقدها بمقر إقامته بقصر القبة مساء أمس تحت عنوان "الثورات العربية من تحديات الهدم إلى تحديات البناء "، أكد الرئيس التونسى المنصف المرزوقى، أن وضع مصر أصعب بكثير من وضع تونس عقب ثورتى 25 يناير والياسمين، مشيرًا إلى أن تونس لا تتعرض لضغط دولى مثل مصر باعتبارها دولة محورية فى ازمة الشرق الأوسط.
وقال المرزوقى إن وضع المؤسسة العسكرية فى تونس مختلف تمامًا عما هو فى مصر، مضيفًا: مصر تعانى من ثورة مضادة أكبر نسبيًا من تونس وأخشى من أن تواجه مصر صعوبات أكبر مما نواجهها نحن.
وشدد الرئيس التونسى على أن مصر هى حجر الرحاة فى هذه الثورة، مضيفًا: صحيح أن تونس بدأت الثورة لكن نجاح الثورة فى مصر هو أهم شيء لأنها هى الدولة الكبرى والعظمى فى المنطقة العربية.
وقال: أعتقد أن الشعب المصرى قد قطع خط الرجعة ولا يمكن أن يعود إلى الوراء، وبالتالى مهما كانت الصعوبات التى سيواجهها الشعب المصرى فى تحمل الضغوطات الخارجية ومواجهة الفلول، وتحمل ثقل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية فإن لدى قناعة شخصية أنه مهما كان الوقت فإن الثورة المصرية ستنتصر.