قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حماس تسلم ردًا "أكثر مرونة" على مقترح وقف إطلاق النار وتل أبيب تعلن دراسته | تقرير

حركة حماس
حركة حماس

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حكومة تل أبيب استلمت رسميًا رد حركة «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجري الآن دراسته من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين. 

وأوضحت القناة أن هذا الرد يتميز بدرجة من الجدية والواقعية أعلى من الرد الذي قدم يوم الثلاثاء، والذي قوبل بالرفض من الوسطاء دون إعلام إسرائيل به

وفور وصول الرد، أكدت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل حالياً في مرحلة تمعن ومسح تفصيلي لنص المقترح، تمهيدًا لقرار حول المضي قدمًا في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة عبر الوسطاء القطريين والمصريين 

ونقلت القناة 12 عن تلك المصادر القول إن الرد «يمكن العمل عليه»، في إشارة إلى إمكانية القبول بشرط تضمين عدد من التعديلات الجوهرية 

ومن جهة أخرى، أصدرت حركة حماس بيانًا مقتضبًا يعلن أنها سلمت «ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار» إلى الوسطاء الفلسطينيّين، وهو ما أكّدته أيضاً وكالة رويترز استنادًا إلى مسؤول فلسطيني، مضيفة أن الرد تضمن ملاحظات بشأن آلية إدخال المساعدات والانسحاب وضمانات وقف الحرب.

وسبق أن تناولت مصادر قناة 12 التحسّن الملحوظ في الرد مقارنة بالرّد الأوّل الذي رفضه الوسطاء يوم الثلاثاء، غير أن مصادر إسرائيلية أكدت أن الخلاف الرئيسي لا يزال محصورًا في ثلاث نقاط أساسية: آلية توزيع المساعدات الإنسانية، الضمانات بأن وقف إطلاق النار لن ينتهي تلقائيًا بعد 60 يومًا دون اتفاق، وخريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة في غزة.

ويشير مسؤول إسرائيلي إلى أن النقاش قد يتطلّب جولة أخرى من المفاوضات التي قد تستغرق يومًا ونصف أو يومين فقط، وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن سفر وفد إسرائيلي إلى الدوحة أو القاهرة. 

كما أكد أن غالبية البنود الخلافية تم حلها، وأن تقدّمًا ملموسًا تم إحرازه خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية وإنسانية شديدة، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة الجوع والتضييق على دخول المساعدات إلى غزة، خاصة مع تنامي أعداد الضحايا من المدنيين والاقتراب من نقطة اللاعودة إن لم يتم التوصل إلى هدنة فورية ومستدامة، وفقا لـ ذا جارديان.

وفي المجمل، بات واضحًا أن رد حماس هذه المرة يعبّر عن مرونة أكبر واستعداد للإشراك الفصائلي المشترك في الرد، ما يعزز احتمال التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة. ومع ذلك، تبقى الحصيلة النهائية مرهونة بتحقيق تفاهمات ملموسة على آلية التنفيذ وضمانات الانسحاب، وشروط إحياء الهدنة بشكل فعلي لا أن تكون مؤقتة.