الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى رحيل النجم العالمي عمر الشريف.. أبدع في السينما المصرية وحصد أشهر الجوائز.. و«دكتور جيفاجو» و«لورانس العرب» أشهر أعماله

صدى البلد

  • اشتهر في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغاشم واللطيف والمغري للنساء
  • جسد جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية في السينما المصرية


تمر اليوم ذكرى وفاة النجم العالمي عمر الشريف، الذي ولد في العاشر من شهر أبريل 1932 بمدينة الإسكندرية، ورحل في مثل هذا اليوم عام 2015، بأحد مستشفيات مدينة حلوان اثر أزمة قلبية ألمت به، تاركا تراثا كبيرا يقدر بأكثر من 115 عملا فنيا متنوعًا.

اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما في السينما المصرية قام بتجسيد جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية.

عمر الشريف .. تاجر الأخشاب

ولد الممثل المصري العالمي باسم "ميشيل ديمتري شلهوب" في الإسكندرية في أسرة ميسورة الحال لأب لبناني يدعى "جوزيف شلهوب" يعمل بتجارة الأخشاب هاجر من زحلة بلبنان إلى مصر في أوائل القرن العشرين. والدته "كلير سعادة" من أصل لبناني-سوري.

تربى النجم الراحل على الديانة المسيحية بمذهبها الروماني الكاثوليكي ودخل "كلية فيكتوريا" الإنجليزية بالإسكندرية حيث مارس الرياضة بانتظام ومنها بدأ شغفه بالتمثيل أيضًا. ومنها إلى جامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء. بعد تخرجه من الكلية عمل لمدة 5 سنوات بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في "الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية" بلندن.

أول ظهور على الشاشة

جاءته الفرصة للتمثيل بالفعل حين عرض عليه المخرج يوسف شاهين الفرصة لبطولة فيلمه الجديد "صراع في الوادي" عام 1954 أمام فاتن حمامة واختير له اسم "عمر الشريف" الذي عرف به لبقية حياته.. نجح الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر وبسرعة تصاعدت نجوميته حيث شارك في الفترة من 1954 حتى عام 1962 في أكثر من عشرين فيلمًا سينمائيًا.

أقوى علاقة حب

نشأت علاقة حب قوية بينه وبين سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وتزوجها عام 1955 بعد أن اعتنق الإسلام في نفس العام. وقاما معًا بالتمثيل في خمسة أفلام كان آخرها هو "نهر الحب". ولكن كان حلم العالمية يداعبه باستمرار و لم يستطع أن يتنازل عنه لدرجة أن قرر الانفصال عن حبه الأول و الأخير زوجته فاتن حمامة، من أجل تحقيق العالمية، وهو ما استطاع الوصول اليه حتى اعتبره الكثيرين الممثل المصري الوحيد الذى استطاع ان يقدم أعمالا ناطقة بالإنجليزية عن العرب و قدم صورة ايجابية الى حد كبير عن الممثل العربي و المصري بصفة خاصة.

بداية الطريق للعالمية

في عام 1962 كان ميعاده مع الشهرة العالمية للمرة الأولى حين وقع اختيار المخرج الانجليزي "ديفيد لين" عليه للقيام بدور في فيلمه الجديد "لورانس العرب"، و أصبح الفيلم فور انتاجه أحد أفضل الأعمال السينمائية العالمية ويعد من أفضل ما أنتجته السينما البريطانية على الإطلاق، وفورًا حاز أداء "عمر الشريف" على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد وفاز عن نفس الدور بجائزة "الكرة الذهبية" رفيعة المستوى ومعهما على شهرة عالمية.

توالت بعدها الأعمال السينمائية العالمية وبعدها بثلاث سنوات كان ميعاده مع أحد أشهر أدواره في "الدكتور زيفاجو" من إخراج "ديفيد لين"، حيث فاز عن دوره بجائزة "الكرة الذهبية" للمرة الثانية لأفضل ممثل في دور رئيسي.

العروض العالمية تتوالى

انهالت عليه الاعمال العالمية واستمر "عمر" مع نفس المخرج دافيد لين ليقدم عدة أدوار في عده أفلام منها فيلم " دكتور جيفاجو " وفيلم "الرولز رويس الصفراء وفيلم "الثلج الأخضر" وغيرها الكثير في الأعمال المميزة في تاريخ الممثل المصري.

وفي السبعينات، قام بتمثيل فيلم "الوادي الأخير" عام 1971، وفيلمي " بذور التمر الهندي " عام 1974، إلا أنها لم تلق النجاح المنتظر نظرا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية ذلك الوقت.

وبعد ذلك قل ظهوره على شاشات السينما الاجنبية، مما اضطرته الظروف الى تمثيل أدوار مساعدة كما في فيلم "النمر الوردي يضرب مجددا " عام 1976 .. وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلى مصر في التسعينات.

حاصد الجوائز العالمية

فاز عمر الشريف بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل عام 1966 في فيلم الدكتور جيفاجو، ونال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم لورنس العرب، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرا لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية.

وحاز أيضًا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.

كما حصل عمر الشريف من منظمة (اليونسكو) العالمية على جائزة (سيرجي آيزِنشتاين) الخاصة تقديرًا لإسهاماته في صناعة السينما والتنوع الثقافي وهي جائزة خاصة تمنح بشكل غير دوري وهو واحد من 25 فردًا حازوا عليها.