الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"دير السلطان " بالقدس.. استولت إسرائيل عليه عام 1967 وسلمته لرهبان الحبشة.. وشكرى يجدد مباحثاته مع "نتنياهو" لضمه للكنيسة المصرية

صدى البلد

  • "دير السلطان" بناه الوالى المصرى منصور التلبانى عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة
  •  سمى دير السلطان نسبة لـ"صلاح الدين الأيوبى" بعد أن أهداه للأقباط
  • إسرائيل استولت عليه وسلمته إلى الرهبان الأحباش بعد حرب يونيو 1967
  • الكنيسة رفعت أكثر من دعوى قضائية لإثبات حقها فى الدير وإسرائيل ترفض التنفيذ
توجه وزير الخارجية سامح شكري أمس الأول، الأحد، إلى إسرائيل في زيارة مهمة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

ضمت المباحثات عددا من الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية، من ضمنها جهود مكافحة الإرهاب والوضع الخاص بدير السلطان التابع للكنيسة القبطية المصرية في القدس، كما تمت مناقشة عدد من الملفات المرتبطة بالأوضاع الإقليمية.

يعد «دير السلطان» أحد أهم الأماكن العربية المقدسة لمدينة القدس الشرقية، بناه الوالى المصرى منصور التلبانى عام 1092 ميلادية فوق كنيسة القيامة التي تعد أقدم كنيسة في العالم بترخيص من الوالى العثمانى جلال الدين شاه، وظل الدير منذ نشأته حتى الآن المدخل الوحيد لدخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة القيامة، حيث يوجد قبر المسيح.

ويحكى القس يوحنا في كتابه تاريخ الكنيسة القبطية أن «صلاح الدين الأيوبى، بعدما فتح القدس، أعطى للأقباط أعظم مكان في بيت المقدس، وسُمى "دير السلطان" نسبة لـ"صلاح الدين الأيوبى"، تقديرا لدورهم في محاربة الاستعمار الصليبى».

يتكون دير السلطان من مجموعة من المبانى القديمة المتناثرة، وفيه أرض خالية تصل مساحتها إلى ألف متر وحوله سور بارتفاع يقرب من 4.5 متر، يفصل بين الدير وبطريركية الأقباط، وفى نهايته باب خاص بالأقباط وحدهم، ويوجد باب ثالث لهذا الدير من الناحية الشرقية على الطريق العمومى المجاور للمبانى المعروفة بالمصبن.

تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية غير المتجسدة ومساحتها 42 م2، و كنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2، وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة.

يُشار إلى أن هناك نزاعا تاريخيا على ملكية هذا الدير بين الأقباط والأحباش.

واستولت إسرائيل على دير السلطان في القدس الشرقية وسلمتها إلى الرهبان الأحباش بعد طرد الرهبان المصريين منها بعد حرب يونيو 1967.

وقرر البابا الراحل كيرلس السادس، حظر سفر الأقباط إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلى بعد الاستيلاء على الدير، وفى جلسة المجمع المقدس 26 مارس 1980، قرر المجمع المقدس عدم التصريح لرعايا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالسفر إلى القدس هذا العام، في موسم الزيارة أثناء البصخة المقدسة وعيد القيامة، وذلك لحين استعادة الكنيسة رسميا لدير السلطان بالقدس، ويسرى هذا القرار ويتجدد تلقائيا طالما أن الدير لم تتم استعادته، أو لم يصدر قرار من المجمع بخلاف ذلك.

وكانت الكنيسة القبطية المصرية رفعت أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وصدر الحكم جميعها بإثبات حق الكنيسة المصرية في الدير، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلى ترفض التنفيذ حتى الآن.

وعقب نياحة الأنبا إبراهام، مطران القدس والكرسى الأورشليمى فى نوفمبر من العام الماضى، تجددت المفاوضات الكنيسة المصرية لحل الأزمة مع الكنيسة الإثيوبية.