EN
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مساعدة الأرملة والمسكين والفقير أفضل من الذهاب إلى الحج لأكثر من مرة.
وأوضح «عاشور» خلال برنامج «فتاوى الناس»، في إجابته عن سؤال: «هل تكرار الحج أفضل أم مساعدة المحتاجين؟»، أنه عندما يكون المُسلم قد أدى مناسك الحج، أي أتم الفريضة بحجة واحدة، فإن الأولى والأفضل من تكرار الحج، أن يُساعد عدد من الأسر بالمال المقرر للحج.
وأضاف أنه في هذه الحالة نقيسها بميزان الشرع، فنجد أن فائدة أداء طاعة الحج تعود على الشخص وحده، فتُسمى طاعة قاصرة لازمة، حيث يعود ثوابها على الشخص وحده، فيما تكون مساعدة الفقير طاعة متعدية للغير، فالفائدة تعود على صاحبها وعلى غيره، فإذا تعارضت الطاعة اللازمة أو القاصرة مع الطاعة المتعدية، تُقدم المتعدية على القاصرة لما فيها من فائدة لطرفين وليست لطرف واحد.
وتابع: ومن هنا يمكن القول إن مساعدة الأرملة والمسكين والفقير أفضل من الذهاب إلى الحج، وهناك الكثير من الأثر الوارد في هذه المسألة، مشيرًا إلى أنه لو ساعد المُسلم مسكينًا، فإنه يُحصل الثواب الذي كان له عند الكعبة، ولكن في مكانه دون أن يُسافر، سيجده عند ذلك المسكين وقد يكون أكثر.
