قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يستحب للحاج والمعتمر وللمسلم في جميع الأحوال عمومًا أن يشرب من ماء زمزم، لما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: «شرب من ماء زمزم» رواه البخاري 3/492.
وأكد «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، أن ماء زمزم بمجرده فيه بركة عظيمة وشفاء من الأدواء بإذن الله، وقد ثبت في صحيح مسلم فيما روي عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم: «إنها مباركة إنها طعام طعم» رواه مسلم 4/1922 زاد الطيالسي 61 في رواية له: «وشفاء سقم» أي شرب مائها يغني عن الطعام ويشفي من السّقام.
وأشار إلى أنه روى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ماء زمزم لما شرب له»، ناصحًا من يأكل كثيرًا ويرغب التخسيس بأن يشرب من ماء زمزم يدعو الله تعالى بقوة يقين وإيمان، أن يقلل وزنه -يخسسه-، مشيرًا إلى أن ماء زمزم «دايت طبيعي».
ولفت إلى أن الإمام الحافظ بن حجر عندما ذهب إلى الحج وشرب من ماء زمزم، ودعا قائلًا: «اللهم اجعلني محدثا وحافظا كالإمام الذهبي -عالم حديث- وجعلني كسراج الدين البلقيني في الفقه، فاستجاب الله تعالى له، وصار الحافظ بن حجر من كبار العلماء، ولقب بـ«أمير المؤمنين في الحديث».
وكانت دار الإفتاء، قد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يشرع الشرب من ماء زمزم لنيل خيري الدنيا والآخرة، مستشهدةً بحديث «سول الله -صلى الله عليه وسلم-: ماء زمزم لما شرب له» رواه ابن ماجه وأحمد والدارقطني والحاكم وابن أبي شيبة والبيهقي في السنن والمنقري في فوائده من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: ، ورواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو، وله شاهد عند الدارقطني، والحاكم عن ابن عباس، بزيادة: «فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله، وإن شربته ليشبعك أشبعك الله، وهي هزمة جبريل -ضربها برجله فنبع الماء- وسقيا إسماعيل».
وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أنه روى الديلمي عن ابن عباس بمثله من غير زيادة: ((وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله))، وصححه الحاكم والبيهقي والمنذري وابن عيينة والدمياطي، وحسَّنه الحافظ ابن حجر، مضيفًا: قال محمد بن إدريس القادري [إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحة حديث ماء زمزم لما شرب له، ص 130، ط. المكتب الإسلامي]: «وبالجملة فقد ثبتت صحة هذا الحديث».
وتابعت: «قال السيوطي في [حاشيته على سنن ابن ماجه 3/ 490، ط. دار المعرفة]: «هذا الحديث مشهور على الألسنة كثيرًا، واختلف الحفاظ فيه، فمنهم من صححه ومنهم من حسنه ومنهم من ضعفه، والمعتمد الأول»، وأضاف السيوطي في [الدرر المنتثرة ص 173، ط. جامعة الملك سعود]: ((ماء زمزم لما شرب له))، قال الزركشي: رواه ابن ماجه من حديث جابر بسند جيد، والخطيب في تاريخه بسند صححه الدمياطي. قلت: وصححه أيضًا المنقري، وحسنه ابن حجر؛ لوروده من طرق عن جابر.
واستطردت: قال المنذري في [الترغيب والترهيب 2/ 136، ط. دار الكتب العلمية]: «رواه أحمد بإسناد صحيح والبيهقي، وقال: غريب من حديث ابن أبي الموالي عن ابن المنكدر، تفرد به سويد عن ابن المبارك من هذا الوجه عنه. انتهى. وروى أحمد وابن ماجه المرفوع منه عن عبد الله بن المؤمل أنه سمع أبا الزبير يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول ...، فذكره، وهذا إسناد حسن».
ونوهت بأن الحافظ ابن حجر قال في [جزء فيه الجواب عن هذا الحديث ص270 فما بعدها، ط. دار البشائر]: «إذا تقرر هذا فرتبة هذا الحديث عند الحفاظ باجتماع هذه الطرق أنه يصلح للاحتجاج به على ما عرف من قواعد أئمة الحديث، ثم ذكر عن الحافظ الدمياطي أنه صححه... ثم قال: وروينا في المجالسة لأبي بكر الدينوري، أن سفيان بن عيينة حدث بحديث: ((ماء زمزم لما شرب له))، فقام رجل من المجلس ثم عاد، فقال: يا أبا محمد، أليس الحديث الذي حدثتنا به في زمزم صحيحًا؟ قال: نعم، قال الرجل: فإني شربت الآن دلوًا من زمزم على أنك تحدثني بمائة حديث، فقال له سفيان: اقعد، فقعد فحدثه بمائة حديث.
واشتهر عن الشافعي أنه شربه للرمي فكان يصيب من كل عشرة تسعة، وشربه أبو عبد الله الحاكم لحسن التصنيف ولغير ذلك فكان أحسن أهل عصره تصنيفًا، ولا يحصى كم شربه من الأئمة لأمور نالوها، وقد ذكر لنا الحافظ زين الدين العراقي أنه شربه لشيء فحصل له، وأنا شربته مرة وأنا في بداءة طلب الحديث، وسألت الله أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث ثم حججت بعد مدة تقرب من عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي طلب المزيد على تلك الرتبة، فسألت مرتبة أعلى منها فأرجو الله أن أنال ذلك، وذكر الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن والده أنه كان يطوف بالليل واشتدت عليه الإراقة، وخشي إن خرج من المسجد إلى مكان يقضي فيه حاجته فتتلوث أقدامه بأقذار الناس، وكان ذلك في الموسم، فتوجه إلى زمزم وشرب من ذلك، ورجع إلى الطواف، قال: فلم أحس بالبول حتى أصبحت».
واستكملت: وفي [مواهب الجليل 3/ 116، ط. دار الفكر]: «وأما حديث: ((ماء زمزم لما شرب له))، فقال فيه الحافظ السخاوي: رواه الحاكم، وقال: إنه صحيح الإسناد، وقد صحح هذا الحديث من المتقدمين ابن عيينة، ومن المتأخرين الحافظ الدمياطي. متابعة: وأصل هذا الحديث ما في مسلم ((عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن ماء زمزم: إنها ماء مباركة، وهي طعام طعم))، وزاد الطيالسي: ((وشفاء سقم)). وبناءً عليه: فيشرع الشرب من ماء زمزم لنيل خيري الدنيا والآخرة.
وأكد «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، أن ماء زمزم بمجرده فيه بركة عظيمة وشفاء من الأدواء بإذن الله، وقد ثبت في صحيح مسلم فيما روي عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم: «إنها مباركة إنها طعام طعم» رواه مسلم 4/1922 زاد الطيالسي 61 في رواية له: «وشفاء سقم» أي شرب مائها يغني عن الطعام ويشفي من السّقام.
وأشار إلى أنه روى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ماء زمزم لما شرب له»، ناصحًا من يأكل كثيرًا ويرغب التخسيس بأن يشرب من ماء زمزم يدعو الله تعالى بقوة يقين وإيمان، أن يقلل وزنه -يخسسه-، مشيرًا إلى أن ماء زمزم «دايت طبيعي».
ولفت إلى أن الإمام الحافظ بن حجر عندما ذهب إلى الحج وشرب من ماء زمزم، ودعا قائلًا: «اللهم اجعلني محدثا وحافظا كالإمام الذهبي -عالم حديث- وجعلني كسراج الدين البلقيني في الفقه، فاستجاب الله تعالى له، وصار الحافظ بن حجر من كبار العلماء، ولقب بـ«أمير المؤمنين في الحديث».
وكانت دار الإفتاء، قد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يشرع الشرب من ماء زمزم لنيل خيري الدنيا والآخرة، مستشهدةً بحديث «سول الله -صلى الله عليه وسلم-: ماء زمزم لما شرب له» رواه ابن ماجه وأحمد والدارقطني والحاكم وابن أبي شيبة والبيهقي في السنن والمنقري في فوائده من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: ، ورواه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو، وله شاهد عند الدارقطني، والحاكم عن ابن عباس، بزيادة: «فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله، وإن شربته ليشبعك أشبعك الله، وهي هزمة جبريل -ضربها برجله فنبع الماء- وسقيا إسماعيل».
وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أنه روى الديلمي عن ابن عباس بمثله من غير زيادة: ((وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله))، وصححه الحاكم والبيهقي والمنذري وابن عيينة والدمياطي، وحسَّنه الحافظ ابن حجر، مضيفًا: قال محمد بن إدريس القادري [إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحة حديث ماء زمزم لما شرب له، ص 130، ط. المكتب الإسلامي]: «وبالجملة فقد ثبتت صحة هذا الحديث».
وتابعت: «قال السيوطي في [حاشيته على سنن ابن ماجه 3/ 490، ط. دار المعرفة]: «هذا الحديث مشهور على الألسنة كثيرًا، واختلف الحفاظ فيه، فمنهم من صححه ومنهم من حسنه ومنهم من ضعفه، والمعتمد الأول»، وأضاف السيوطي في [الدرر المنتثرة ص 173، ط. جامعة الملك سعود]: ((ماء زمزم لما شرب له))، قال الزركشي: رواه ابن ماجه من حديث جابر بسند جيد، والخطيب في تاريخه بسند صححه الدمياطي. قلت: وصححه أيضًا المنقري، وحسنه ابن حجر؛ لوروده من طرق عن جابر.
واستطردت: قال المنذري في [الترغيب والترهيب 2/ 136، ط. دار الكتب العلمية]: «رواه أحمد بإسناد صحيح والبيهقي، وقال: غريب من حديث ابن أبي الموالي عن ابن المنكدر، تفرد به سويد عن ابن المبارك من هذا الوجه عنه. انتهى. وروى أحمد وابن ماجه المرفوع منه عن عبد الله بن المؤمل أنه سمع أبا الزبير يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول ...، فذكره، وهذا إسناد حسن».
ونوهت بأن الحافظ ابن حجر قال في [جزء فيه الجواب عن هذا الحديث ص270 فما بعدها، ط. دار البشائر]: «إذا تقرر هذا فرتبة هذا الحديث عند الحفاظ باجتماع هذه الطرق أنه يصلح للاحتجاج به على ما عرف من قواعد أئمة الحديث، ثم ذكر عن الحافظ الدمياطي أنه صححه... ثم قال: وروينا في المجالسة لأبي بكر الدينوري، أن سفيان بن عيينة حدث بحديث: ((ماء زمزم لما شرب له))، فقام رجل من المجلس ثم عاد، فقال: يا أبا محمد، أليس الحديث الذي حدثتنا به في زمزم صحيحًا؟ قال: نعم، قال الرجل: فإني شربت الآن دلوًا من زمزم على أنك تحدثني بمائة حديث، فقال له سفيان: اقعد، فقعد فحدثه بمائة حديث.
واشتهر عن الشافعي أنه شربه للرمي فكان يصيب من كل عشرة تسعة، وشربه أبو عبد الله الحاكم لحسن التصنيف ولغير ذلك فكان أحسن أهل عصره تصنيفًا، ولا يحصى كم شربه من الأئمة لأمور نالوها، وقد ذكر لنا الحافظ زين الدين العراقي أنه شربه لشيء فحصل له، وأنا شربته مرة وأنا في بداءة طلب الحديث، وسألت الله أن يرزقني حالة الذهبي في حفظ الحديث ثم حججت بعد مدة تقرب من عشرين سنة، وأنا أجد من نفسي طلب المزيد على تلك الرتبة، فسألت مرتبة أعلى منها فأرجو الله أن أنال ذلك، وذكر الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن والده أنه كان يطوف بالليل واشتدت عليه الإراقة، وخشي إن خرج من المسجد إلى مكان يقضي فيه حاجته فتتلوث أقدامه بأقذار الناس، وكان ذلك في الموسم، فتوجه إلى زمزم وشرب من ذلك، ورجع إلى الطواف، قال: فلم أحس بالبول حتى أصبحت».
واستكملت: وفي [مواهب الجليل 3/ 116، ط. دار الفكر]: «وأما حديث: ((ماء زمزم لما شرب له))، فقال فيه الحافظ السخاوي: رواه الحاكم، وقال: إنه صحيح الإسناد، وقد صحح هذا الحديث من المتقدمين ابن عيينة، ومن المتأخرين الحافظ الدمياطي. متابعة: وأصل هذا الحديث ما في مسلم ((عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن ماء زمزم: إنها ماء مباركة، وهي طعام طعم))، وزاد الطيالسي: ((وشفاء سقم)). وبناءً عليه: فيشرع الشرب من ماء زمزم لنيل خيري الدنيا والآخرة.