«صدى البلد» يرصد نواب الـ«سايلنت» و«المشاكسين» في دور الانعقاد الأول بالبرلمان.. أبرزهم بدر وأبو زيد وحساسين وعبد الرحيم علي.. ومرتضى منصور وعجينة وعكاشة وصيام‎

• انتهاء دور الانعقاد الأول في مجلس النواب بإنجاز 27 قانونًا
• الانتهاء من اللائحة الداخلية للمجلس وتمرير 334 قرارًا بقانون

أنهى مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، دور الانعقاد الأول، وسط حفاوة من نوابه بإنجازهم ما يقرب من 27 قانونًا، قدمته الحكومة منهم 2، بالإضافة إلى اللائحة الداخلية للمجلس، وتمرير 334 قرارا بقانون في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقبل مجيء البرلمان.

ويواصل موقع "صدى البلد"، رصد كواليس دور الانعقاد الأول، الذي انطلق فى العاشر من يناير الماضي، حيث تم تخصيص هذه الجولة، للأعضاء والنواب الذين عُلقت عليهم آمال كثيرة، وأصحاب صيت إعلامى كبير، ولم يحققوا أى واقع ملموس، بالإضافة إلى الأعضاء الذين آثاروا الجدل بتصريحاتهم المثيرة، كما يلي:

النواب الصامتون
محمود بدر
فاز بمقعد البرلمان على قائمة في حب مصر، ولكنه اختفى منذ اعلان فوزه فلم نره يناقش أو يعرض موقفا فى أى من الأمور والقوانين والقضايا التى ناقشها البرلمان خلال الجلسات العامة للبرلمان في دور الانعقاد الأول، وذلك سوى اعتراض على قانون الخدمة المدنية الصادر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتى أثارت الجدل بينه وبين النائب خالد يوسف بقوله:" أقعد يامحمود انت مضايقنى بوقفتك دى".

طاهر أبو زيد
وزير الرياضة الأسبق وعضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، والأمين العام للائتلاف، توقع له الكثير أن يلعب دورا قويا تحت قبة برلمان ثورة 30 يونيو، نظرا لما يتمتع به من شعبية جارفة ساهمت فى وصوله للمجلس، إلا أنه على أرض الواقع لم يلاحظ أحد أي ظهور لأبو زيد ، لم يعد أحد يلحظ وجود أبوزيد أو يلمس له أثرا أو تأثيرا،، ولم يظهر في أي من القضايا الجدلية سواء داخل المجلس أو خارجه في أي من البرامج أو المنابر الإعلامية أو السياسية، ولم يتحدث سوى فى إقرار قانون القيمة المضافة، بالإَافة إلى إقتراحه أن يكون نسبة تشكيل الإئتلاف 25% من أعضاء المجلس، بالإضافة إلى مشاركته الضعيفة فى لجنة الشئون الدينية.

سعيد حساسين
يثير سعيد حساسين الجدل دوما بمجرد ظهوره التليفزيوني، حيث أنه اعتاد الظهور على مدى سنوات طويلة في قنوات فضائية قليلة المصداقية مقدما نفسه باعتباره الخبير الذي يستطيع وصف علاج عشبي لأي مرض، وقد تمكن خلال العقد الماضي من تكوين ثروة واسعة وامتلاك سلسلة من متاجر الأعشاب الطبية، ولكنه واجه سيلا من قضايا النصب والملاحقة التي صدر ضده أحكام أولية في ١٠ منها، وقد أطلق حملة دعائية من خلال قناته العاصمة لدخول البرلمان ونجح في تأمين مقعد بنحو 25 ألف صوت في الانتخابات، إلا أنه لم يظهر في البرلمان، حيث اعتبر البعض أن مرات ظهوره في قناته أكثر من وجوده في البرلمان.

محمد العرابي
اعتبره الكثيرون رائد العصر الذهبي للعلاقات المصرية الالمانية، حيث عين وزيرًا لخارجية مصر فى وقت سابق، خلفًا للدكتور نبيل العربى ، وتقلد العديد من المناصب الخارجية، مما أهله ذلك لحصول على رئاسة لجنة لعلاقات الخارجية بالمجلس، إلا أنه لم يلحظ أي تغيير في السياسات الخارجية أو اتخاذ خطوات نحو حل بعض المشاكل مع دول العالم كقضية مقتل الشاب الإيطالي ريجيني، وحادثة الطائرة الروسية، ولم يتفوه بكلمة بقاعة البرلمان فى أى من القضايا الجديلة.

عبدالرحيم علي
جدل واسع صاحب عبد الرحيم على، مقدم برنامج الصندوق الأسود مجرد إعلانة الترشح وتوقع له البعض أن يكون أحد أبرز الوجوه وأنشطها داخل برلمان 2016، تعد مرات حضوره للبرلمان بعد 6 أشهر من انعقاده على "أصابع اليد"، ومنذ خسارته المنافسة علي رئاسة لجنة الشئون العربية، وتجاوزت مرات غيابة مجتمعة حوالي 5 شهور متقطعة، غاب فيها النائب الذي سبق وأعلن أجندة برلمانية قوية مزدحمة بالأفكار التي غابت تماما بغيابة الملحوظ عن حضور البرلمان، وانتظر المصريين خروج الاسرار والحكايات، خاصة فى ظل هجومه الدائم على ثورة 25 يناير، وعلى رجال أعمال ونشطاء سياسيين والذى يتهمهم دائمًا فى لعبهم دورًا مباشرًا فى تدهور الأوضاع البلاد.

لميس جابر
النائبة البرلمانية لميس جابر، تم تعيينها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويعد الدافع الأساسى لتعيينها، هو خبرتها الكبيرة وحنكتها فى المجال السياسى، وقدرتها على تحسين المظهر الجمالى لأداء النواب أمام الشعب، ولكن منذ تعيينها وحتى الآن، لم تظهر لميس فى الدور المطلوب منها، بل اختفت فى أوقات كثيرة عن المشهد، وفضلت الصمت فى بعض القضايا ولم يشعر أحد بوجودها، سوى فى قليل من التصريحات الصحفية التى أطلقتها تعليقًا على بعض القضايا.

سحر الهواري
سحر الهواري اسم له تاريخ في عالم كرة القدم النسائية المصرية، هي السيدة القوية التي تسيطر على اللعبة النسائية بالجبلاية، كما تشغل مقعد المرأة بالاتحاد المصري لكرة القدم، بعد نجاحها في الفوز بعضويته، تحت رئاسة هاني أبو ريدة، إلا أنه على الجانب البرلماني لم تساهم في تقديم أشياء ملموسة في عالم الكرة النسائية أو للمرأة بوجه عام.

رانيا علواني
تم تعيينها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمجرد اعلان أسمها وصفها البعض بالسمكة الذهبية الذي ينتظر منها الجميع الكثير حيث أنها أول سباحة مصرية وعربية وأفريقية تحصل علي ميداليتين ذهبيتين في السباحة على مدى تاريخ دورات البحر المتوسط ، بالإضافة إلى فوزها بـ77 ميدالية على المستوى الدولي والإفريقي والعربي و تم تصنيفها ضمن أفضل 11 سباحة في سباق 100 متر على مستوى العالم، إلا أنها لم تقدم شيء لخدمة الرياضة وتعتبر عدد مرات حضورها للمجلس قليلة جدًا.

آمنة نصير
أحدثت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر حالة من الجدل فى أوساط الرأى العام المصرى بآرائها الجريئة والمعروف عنها أيضًا اهتمامها بقضايا المرأة، والتصدى للآراء المقللة من دورها في التاريخ الإسلامى، والإثارة الحاضرة مع أحاديث أستاذ العقيدة، وتوقع البعض أن تزيد حدة وقوة معارضتها داخل جلسات البرلمان بعد فوزها بمقعد ضمن قائمة فى حب مصر.

محمد السويدي
من أبرز الفائزين لأول مرة بالانتخابات البرلمانية وعن قائمة فى حب مصر، حيث كان يعمل رئيس اتحاد الصناعات، وقد أعلن أثناء ترشحه للانتخابات البرلمانية، سعيه لإضافة حزمة من مشروعات القوانين التى تخدم قطاع الصناعة، ومنها تراخيص المصانع والأراضى الصناعية، إلا أنه بعد تولية رئاسة لجنة الصناعة لم يشهد القطاع أي تغيير أو ادخال تشريعات جديدة.

أكمل قرطام
رئيس حزب المحافظين سياسى ونائب برلمانى سابق وأحد أكبر رجال الأعمال المصريين، ورئيس مجلس إدارة مجموعه صحارى كان له دور كبير قبل انطلاق الانتخابات البرمانية من خلال تدشين الحزب لعدد من المبادرات الهامة ، كمباردة المشروع الموحد لقوانين الانتخابات والذي شارك فيها ما يقرب من 40 حزبًا سياسيًا.

أسامة الأزهري
مستشار رئيس الجمهورية عين عضوا بمجلس النواب، وحاز على ثقة أعضاء اللجنة الدينية بها، وانتخب وكيلا لها، على الرغم من أنها تضم أساتذة كبارا من الأزهر الشريف، وعلى الرغم من العديد من القضايا الدينية الملحة كتجديد الخطاب الديني وأزمة الخطبة الممكتوبة إلا أنه لم يخطو خطوات ثابتة نحو ايجاد حلول لهذه القضايا، ولم يكن له مواقف قوية معلنة في العديد من الأمور.

سيد عبد العال
رئيس حزب التجمع كانت عليه الآمال الكثيرة فى تمثيل الاتجاه الليبرالى بالبرلمان إلا أنه إكتفى بالتواجد بقاعة البرلمان، دون الحديث فى أى قضايا جدلية تخص محدودى الدخل والفقراء، بالرغم من دفاع حزبه عن هذه الطبقة.

يوسف القعيد
انضم إلى معارضة البرلمان الممثلة فى إئتلاف 25-30 الذى لم يكمل أوراقه حتى الآن وغير معترف به بأروقة المجلس بشكل قانون، لم يكن للقعيد دور فعال سوى الظهور فى وسائل الإعلام للحديث تخص الثقافة وليس أعمال المجلس إطلاقا.

نواب إثارة الجدل
في مواجهة النواب الصامتون كان آخرون مثيرون للجدل، ومطلقين للتصريحات الغير مسئوله، وعلى رأسهم.

إلهامي عجينة
لا يتوقف النائب البرلماني إلهامي عجينة عن إثارة الجدل داخل مجلس النواب منذ انتخابه، حيث أنه له رصيد كاف من المواقف التي أثارت ضجة داخل الرأي العام ولعل أبرزها، أنه بعد موافقة مجلس النواب على تغليظ عقوبة ختان الإناث، قال عجينة إن مصر تستهلك كميات كبيرة من المنشطات الجنسية، والرجال يعانون من ضعف جنسي، وفي حال عدم تغليظ العقوبة على عمليات الختان سنحتاج إلى رجال أقوياء، ووقوف النساء بجانبهم.

وقد سبق هذا الأمر اقتراح اخر لم يقل غرابة عن تصريحاته السابقة، حيث طالب وقتها نفس النائب بمنع "البوس" وتبادل القبلات بين الرجال ‏من أعضاء مجلس النواب، بدعوى أنه عادة سيئة مثل التدخين وتنقل الأمراض.‏

مرتضى منصور
يعتبر مرتضى منصور أكثر النواب إثارة للجدل في مجلس النواب، حيث أنه معظم كلماته في البرلمان تنتهى دائمًا بمشاجرة مع زملائه النواب أو رئيس المجلس، ومنها تهديده للنائبة هالة السعيد التى طلبت منه التوقف عن تصفية حساباته الشخصية داخل المجلس، قائلًا لها: "هوريكى يا هالة" وهو ما أصاب النائبة بالذهول، فضلًا عن اتهامه للبعض أعضاء لجنة التشريعية والدستورية بتلقي أموال من عمرو الشوبكي.

أحمد مرتضى منصور
صدر حكمًا من المحكمة ببطلان عضوية أحمد مرتضي منصور عضو مجلس النواب عن دائرة العجوزة والدقي، ولم يكن لأحمد مواقف سياسية داخل البرلمان إلا أنه انفعل في أحد الجلسات قائلًا: محدش يسكتني ..أنا أقول اللي أنا عايزه في الوقت اللي أنا عايزه.. أنا جاي هنا معايا حصانة".

أسامة شرشر
أرسل أسامة شرشر فيديو جنسى منسوب لنائب آخر، على جروب خاص بنواب، مشفوعا بعبارة: "ايه الحلاوة دى يا خالد بيه، ابعت شوية من عندك، يارتنى كنت مخرج"، الأمر الذى أثار حالة من الغضب الشديد بين النواب المنضمين لهذا الجروب، وطالبوه بحذف هذا الفيديو وتحويل أسامه شرشر للتحقيق.

محمود خميس
تعدى محمود خميس، عضو مجلس النواب، على محمد طارق، الصحفي بجريدة "الوطن"، بالبهو الفرعوني للمجلس، عندما حاول الزميل محمد طارق أخذ تصريحات صحفية من النائب توفيق عكاشة عقب طرده من الجلسة بتصويت الأعضاء.

توفيق عكاشة
النائب الذي أُسقطت عضويته على خلفية مقابلة السفير الاسرائيلي واستقباله في منزله وتناوله مسائل حساسة خاصة بالامن القومي، وقد بدأ شغب النائب قبل بدء جلسات البرلمان، حيث أثار الجدل فى واقعة عزل الأمين العام السابق لمجلس النواب خالد الصدر وتعيين المستشار أحمد سعد، ومع الجلسات تنوعت مشاغبات عكاشة بداية من طلب الكلمة وهجومه على منصة رئيس المجلس ومقولته الشهيرة لرئيس المجلس انت جيت هنا غلط، حتى طرد النائب السابق أكثر من 3 مرات ليجلس فى البهو الفرعونى واضعًا شريطًا لاصقًا على فمه مكتوبًا عليه ممنوع من الكلام.

هشام الحصري
طالب ‏النائب هشام الحصري، عضو لجنة الزراعة في مجلس النواب، بضرورة زراعة التبغ، ‏بدعوى أنه مهم للاقتصاد الزراعي، وبالتالي لابد من زراعة التبغ في مصر لأنه من أكثر الواردات من ‏الخارج، حيث تستورد البلاد سنويًا "تبغ" بـ5 مليارات جنيه‎، مبررًا مقترحه بأن مصر كانت قديمًا رائدة في هذا المجال، ولابد من عودتها ‏للريادة مرة أخرى لتقود العالم، مضيفًا "لن تنهض مصر إلا بعد اهتمامها بالفلاح، وإدخال التكنولوجيا إلى ‏وزارة الزراعة، والمحاصيل الجديدة زي التبغ"، واحتفى به رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأطلقوا عليه ‏لقب "نائب الكيف".
‏
أحمد الطحاوي
تعرض وكيل لجنة الصحة أحمد الطحاوي، لهجوم حاد بعد تصريحه بأن ترك الأنثى بلا ختان أمرًا غير صحيحًا، ويتسبب بمشاكل كثيرة، وإذا كان الختان جائر فهذا خطأ أيضا، ولكنه اعتذر عن هذه التصريحات في وقت لاحق.

كمال أحمد
اعتدى النائب كمال أحمد على النائب توفيق عكاشة فور دخوله قاعة الجلس الرئيسية بالجزمة على رأسه "خلع الجزمة وضربه على رأسه"، وقرر الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، طرد النائبين، كمال أحمد، وتوفيق عكاشة، من الجلسة العامة للبرلمان.

نعمت قمر
طالبت النائبة نعمت قمر بذبح الصحفيين أثر الأزمة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، وقالت اثناء كلمتها في مناقشة بيان الحكومة "السادة الزملاء النواب المحترمين، طبعا مش هكتر عليكم، وطبعا برنامج الحكومة، موافقون موافقون".

سري صيام
أعلن المستشار سرى صيام، عضو مجلس النواب المعين من جانب رئيس الجمهورية، استقالته من المجلس وجاءت هذه الخطوة مفاجئة ولها عدة تراكمات بدأت منذ الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب، وبلغت هذه التراكمات ذروتها في عدم اختيار صيام ضمن تشكيل اللجنة البرلمانية الخاصة بوضع إعداد لائحة داخلية ضمن فئة المتخصصين والفقهاء.