الرئيس التنفيذي لشركة سوديك: أناشد بتعديل البنية التشريعية بطريقة تسمح للموظف العام بممارسة نشاطه دون خوف

قال ماجد الشريف الرئيس التنفيذي لشركة سوديك للتنمية والاستثمارات العقارية، إن الأسبوع الماضي كان من أصعب الفترات التي مر بها بسبب كثرة المشاكل التي واجهتها الدولة، مشيرا إلى أن ما حدث خلال الأيام الماضية كان متوقعا، وقرارات الإصلاح الاقتصادي كانت خطوة ضرورية لكي نستطيع الوقوف مرة أخرى على أقدمنا، ونضع أنفسنا على الطريق الجاد على الإصلاح الاقتصادي، رغم المشاكل الكثيرة التي مررنا بها ولكن كان هناك تفاؤل من الجميع.

وأضاف "الشريف" خلال كلمته في ندوة "التنمية العمرانية والاستثمار العقاري" والتي أدارها «محمد أبو العينين» رئيس المجلس المصري الأوروبي، على هامش فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الثالث، أنه كان لديه تخوف مع عملية تحرير سعر الصرف لحدوث تباطؤ في السوق العقاري، ولكن ما حدث عكس ذلك تماما والطلب مازال مستمرا على العقارات وهذا شيء مطمئن، موضحا أن معظم العاملين في مجال العقار يعانون من نفس المشاكل لأن كلها واحدة، ولابد من تبادل المعلومات بينهم لأن الهدف واحد في النهاية وهو النهوض بالصناعة وتقدم الدولة للأمام.

وأوضح الشريف، أنه كان هناك قلق بشأن تعويم الجنيه وارتفاع تكلفة التنفيذ وسعر الأرض مع الأسعار الأخرى، ولكن يجب التعاون بين المستثمر والدولة، وعرض كافة الأوراق ودراسة الجدوى لدرس تكلفة المشاريع التي تنفذ، مؤكدا أن أي مشروع ينفذ لابد من أن يحقق جدوى اقتصادية لأنه بدونه لا يتم تنفيذ مشاريع أو شركات أو نشاط أو صناعة، بناءً على حدود قصوى للأراضي.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة سوديك للتنمية والاستثمارات العقارية، إلى أنه يجب على المستثمرين وأصحاب الشركات التفكير بأسلوب مختلف عن الأسلوب العادية حتى نخرج من الأزمات الحالية، مضيفا أنه لابد من تعديل البنية التشريعية والقوانين بطريقة تسمح للموظف العام لكي يمارس حقه ونشاطه بدون الخوف للرد عليه في حالة حدوث مخالفة إدارية.

ولفت الشريف إلى أن الأمور تحسنت مقارنة بالفترة السابقة، ولكن هناك تخوفا شديدا من التفكير المختلف للخروج من الأزمة، مطالبا البرلمان بتغيير القانون خاصة الثقافة التي ترى في الموظف العام أنه عندما يفكر بأسلوب مختلف أنه خرج عن العمل العادي وتقديمه للمحاكمة الجنائية.

ونوه، إلى أن المسئولين عن التطوير العقاري لديهم دور مهم في تكلفة التنفيذ والنظر لوسائل غير تقليدية في تنفيذ المشروعات، مشددا على أننا إذا أستمرينا بنفس الأساليب التقليدية دون النظر للعالم لن يحدث تغير حقيقي، رغم أننا بحاجة شديدة الي تغير جذري في أسرع وقت خاصة في الفكر والتصميمات واللجوء في أساليب «غير تقليدية» في تنفيذ المشروعات.

وشدد على أن هناك ضغوطا من الإجراءات واستخراج التراخيص فهو يتسبب في تكلفة عالية، متمنيا أن يكون هناك اختصار في زمن اعتماد المخططات العامة واستخراج التراخيص خلال الفترة القادمة.