وزير الخارجية السوداني: بلادنا تفتح ذراعيها لرجال الأعمال المصريين

أكد علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني , أن العلاقات الثنائية بين مصر والسودان لها تاريخ طويل ولذلك لابد من التعاون المثمر بين البلدين, مشيرا إلى أن دولة السودان بما فيها من ثروات تفتح ذراعيها لرجال الاعمال المصريين دون رسوم علي كافة الأراضي الزراعية أو أي أعباء مالية مع وضع كافة التسهيلات وأخذ كافة الامتيازات لتهيئة المناخ الاستثماري خلال المرحلة القادمة.
جاء ذلك خلال اجتماع اتحاد الغرف التجارية مساء اليوم الأحد مع الوفد السوداني, مشيرا إلى أن هذا الحديث علي مسئولية وزارة الخارجية السودانية, بصفتها المسئولة عن الملف الاستثماري الخارجي.
وأشار كرتي, إلى أنه يحزن من السلع الصينية التي تنتشر بالسودان بالرغم من أن مصر رائدة في تلك المنتجات, مشيرا إلى أن السودان حريص كل الحرص علي تنمية العلاقات مع مصر علي وجه الخصوص دون غيرها من الدول المجاورة.
ومن جانبه قال احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية, أن القطاع الاقتصادي يكثف مجهوداته الحالية من أجل مضاعفة التبادل التجاري بين مصر والسودان وهو ما حدث خلال الخمس سنوات الماضية ليتجاوز الآن حجم التبادل التجاري مستوى 544 مليون دولار.
وأكد الوكيل أن التنمية لن تكتمل إلا من خلال افتتاح الطريق الجديد الذي يربط بين منطقة دنقلا وأسوان خلال الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن هناك طفرة حقيقية بين الاستثمارات المشتركة بين الدولتين في كافة القطاعات خصوصا في قطاع الزراعة والسياحة والاستثمار السياحي والعقاري وأيضا الطاقة والصناعة.
وطالب الوكيل, بضرورة توحيد المواصفات القياسية واسس الرقابة, مؤكدا اهمية البدء فورا في العمل المشترك لغزو الأسواق الخارجية.

وفي ذات السياق, قال الدكتور كمال حسن, سفير جمهورية السودان في مصر, أن هناك معوقات كثيرة في كلا البلدين تعوق حركة التبادل التجاري رغم أن ارادة السودان ومصر تتجه نحو التنمية مشيرا إلى أن الجهود الحكومية تسعي الان إلى ضرورة التواصل والسعي نحو زيادة التبادل التجاري.
وأشاد بدور البنوك المصرية التي قامت بخطوات حقيقية لفتح أبواب التفاعل الاقتصادي بين البلدين, مشيرا إلى أن الحكومة السودانية تعمل علي تيسير جميع السبل أمام المستثمرين المصريين, موضحا أن مصلحة البلدين في تفعيل العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وقال فتحي خليل والي الولاية الشمالية, السودانية إنه تم الانتهاء من فتح طريق شرق النيل وذلك بعد زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصرى ، وتوقيع بروتوكول رسمي بين الحكومتين السودانية والمصرية والذي بمقتضاه يتم توسيع حركة التبادل التجاري بين البلدين.